٣١ ـ السائب بن مالك.
٣٢ ـ عبد الله بن جميل بن زهير الحارث بن أسد.
٣٣ ـ أبو الحكم بن الأخنس.
٣٤ ـ هشام بن أبي أميّة بن المغيرة (١).
هؤلاء الذين حصد رءوسهم الإمام عليهالسلام بسيفه في سبيل الإسلام.
وقف النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على قتلى بدر فتأمّلهم ، وتذكّر ما عاناه منهم من صنوف التنكيل والارهاق ، وخاطبهم بقوله :
« يا أهل القليب! يا عتبة بن ربيعة ، ويا شيبة بن ربيعة! ويا أميّة بن خلف! ويا أبا جهل بن هشام ... ».
وعدّد عصابة من الذين بالغوا في التنكيل به ، ثمّ قال لهم : « هل وجدتم ما وعد ربّكم حقّا؟ فإنّي قد وجدت ما وعدني ربّي حقّا ».
وبهر أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم من خطابه للقتلى فقالوا له :
يا رسول الله ، أتنادي قوما قد جيفوا؟
فأجابهم الرسول :
« وما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، ولكنّهم لا يستطيعون أن يجيبوني » (٢). إنّ الأرواح لا تفنى ، وإنّما الأجسام تبلى ، وتعود إلى عنصرها الذي تكوّنت منه ، هذا ما أعلنه الرسول.
__________________
(١) أعيان الشيعة ٣ : ٩٨ ـ ٩٩.
(٢) السيرة النبوية ـ ابن هشام ٢ : ٤٤٩ ـ ٤٥٠.