٧ ـ أبو مريم بن محرش.
٨ ـ نافع بن الحرث.
هؤلاء بعض عمّاله وولاته الذين شاطرهم أموالهم ، ويقول المؤرّخون : إنّ السبب في اتّخاذه هذا الإجراء هو يزيد بن قيس ، فقد حفّزه إلى ذلك ودعاه إليه بهذه الأبيات :
أبلغ أمير
المؤمنين رسالة |
|
فأنت أمين الله
في النهي والأمر |
وأنت أمين الله
فينا ومن يكن |
|
أمينا لربّ
العرش يسلم له صدري |
فلا تدعن أهل
الرّساتيق والقرى |
|
يسيغون مال الله
في الادم والوفر |
فارسل إلى
الحجّاج فاعرف حسابه |
|
وأرسل إلى جزء
وأرسل إلى بشر |
ولا تنسينّ
النافعين كليهما |
|
ولا ابن غلاب من
سراة بني نصر |
وما عاصم منها
بصفر عيابه |
|
وذاك الذي في
السوق مولى بني بدر |
وأرسل إلى
النعمان واعرف حسابه |
|
وصهر بني غزوان
إنّي لذو خبر |
وشبلا فسله
المال وابن محرّش |
|
فقد كان في أهل
الرساتيق ذا ذكر |
فقاسمهم أهلي
فداؤك إنّهم |
|
سيرضون إن
قاسمتهم منك بالشطر |
ولا تدعوني
للشّهادة إنّني |
|
أغيب ولكنّي أرى
عجب الدهر |
نئوب إذا آبوا
ونغزوا إذا غزوا |
|
فأنّى لهم وفرّ
ولسنا أولي وفر |
إذا التاجر
الداري جاء بفأرة |
|
من المسك راحت
في مفارقهم تجري |
وعلى أثر ذلك قام عمر فشاطر عمّاله نعلا بنعل (١) ، ومعنى هذا الشعر أنّ هؤلاء الولاة قد اقترفوا جريمة السرقة وخانوا مال المسلمين ، والواجب يقضي بأن تصادر جميع أموالهم وضمّها إلى بيت مال المسلمين ، وإذا ثبتت خيانتهم فيقصون
__________________
(١) الغدير ٦ : ٢٧٥ ـ ٢٧٦.