كثيرا وكيف ما كان فالبحث لتنقيح المرام في جهات.
الجهة الأولى في ان المحال أي نحو من الاستعمالات فان للفظ مدلول بالذات وهو المطابق الذهني ومدلول بالعرض وهو الخارجي فيظهر عن المحقق الرشتي (قده) ان المدار على الخارج الّذي يكون مناط النفي والإثبات في الحكم فيكون مثل أكرم من في الصحن داخلا في محل النزاع ويظهر عن شيخنا الحائري والعراقي (قدسسرهما) ان المدار على المدلول بالذات لأن العنوان الواحد مثل أكرم من في الصحن لا إشكال في استعمال اللفظ فيه.
ثم لا إشكال في ان الجامع الّذي يكون ذا اجزاء خارجية لا إشكال في أن استعمال اللفظ فيه يشمل اجزائه مثل الرهط والطائفة فإن دلالتهما على ما تحتهما من الافراد مما لا شبهة فيها لأن الوضع يكون بهذا النحو ولا بحث فيه انما الكلام في استعمال اللفظ بلحاظين مستقلين بان يلاحظ الحيض مثلا مستقلا والطهر كذلك ثم استعمل اللفظ مثل لفظ القرء فيهما فيكون محل النزاع في استعمال اللفظ في الأكثر من معنى واحد هذا النحو منه وهاهنا تارة يكون الكلام في انه يمكن ان يكون الماهيتان مثل الحيض والطهر ملحوظتين بلحاظ واحد ليتصور استعمال اللفظ في هذا اللحاظ أو لا يتصور ليكون خارجا عن محل النزاع.
ثم استدل على منعه بان الإدراك الواحد كيف يمكن ان يتعلق بمدركين وبان اللفظ الواحد كيف يمكن ان يكون مرآة للمعنيين المستقلين وبان الشيئين المستقلين
__________________
ـ الجزءين عند الاستعمال كذلك إذا قال جئني بعين باكية وجارية معناه استعمال اللفظ في معنى واحد سعى بالقرينة أو يقال ان القرينة تجعل اللفظ في حكم التكرار فكأنه قيل جئني بعين باكية وجئني بعين جارية فيكون لهذا اللفظ استعداد الفناء في المعنيين والحاصل اما ان لا يكون من استعمال اللفظ في الأكثر من معنى أو يكون في حكم استعمال اللفظين في المعنيين ولا إشكال فيه أصلا وان كان النزاع في استعماله بدون القرينة فيكون الإشكال في محله.