الاخبار والمقصود من قولهم ان الأوصاف بعد العلم به اخبار معناه الاخبار في جملة أخرى لا في نفس هذه الجملة فان زيد القائم بوصف القيام يصير موضوعا لقولك ضارب فتصير جملة إخبارية.
ثم هنا رواية عن أمير المؤمنين عليهالسلام مربوطة بالمقام من جهة تقسيم الكلم الثلث ومعانيها نقلت عن طريق العامة والخاصة قال عليهالسلام الاسم ما أنبأ عن المسمى والفعل ما أنبأ عن الحركة في المسمى والحرف ما أوجد المعنى في غيره ورواية أخرى عامية فقط :
ثم الفقرة الأولى من الرواية واضحة من جهة ان شيئا ما في الخارج أو في الذهن إذا أردنا إحرازه نضع له لفظا يحكيه مثل لفظة زيد الحاكية عن ذاته.
انما الكلام في الفقرة الثانية والثالثة والحاصل من كلامه عليهالسلام ان الاسم والفعل من حيث الإنباء عن شيء مشتركان ولكن في الفعل زيادة وهو الإنباء عن حركة المسمى وخروجه من القوة إلى الفعل مثل زيد ضرب ويضرب فضرب ويضرب دالان على ذات وعلى صدور ، عن شخص أو ترقب عن شخص في المضارع.
وقد أشكل على هذا شيخنا العراقي قده بان هذا الكلام في الأفعال الّذي يكون له خارج مثل الضرب والقيام واما ما لا خارج له ليصدر وليكون الفعل منبئا عنه فلا حكاية.
والجواب عنه (قده) ان عدم الخارج لا يكون ربط له بان معنى الفعل كذلك فان المرأة والرّجل كلاهما في الدعاء يقولان : وزوجنا من الحور العين مع انه لا معنى له في المرأة كما ان معنى يضرب لا يكون إلّا إنباء عما يقع ولا يكون له خارج والموجود الخارجي يكون له وجهتان : وجهة ذاتية وهي حيثية ذاته ومادته ووجهة صدورية بالنسبة إلى الغير مثل زيد بالنسبة إلى ذاته وبالنسبة إلى ما هو مبدأ ذاته.
ثم انه قد ذكر شيخنا النائيني (قده) في المقام كلاما نذكره تبرعا ولا يكون له ربط بالمقام لدفع الإشكال الّذي يكون في إجارة البساتين مع وجود الثمرة فيها