الأزلي في الكر فتارة يكون لسان الدليل الماء إذا بلغ قدر كر لا ينجسه شيء وتارة يكون الماء الكر لا ينجسه شيء والمفهوم المخالف فيه أنه إذا لم يبلغ قدر كر ينجسه شيء والماء الغير الكر ينجسه شيء فعلى الأول يكون الوجود قيدا لظهور بلغ في بلوغه في الخارج فعلى هذا إذا استصحب عدم الكرية الأزلية لا يثبت ان هذا الماء الخارجي غير كر بخلافه على الثاني فانه يكون الموضوع الطبيعي في ظرف الوجود فيستصحب عدم كون الماء كرا أو عدم الكرية السابقة وعلى فرض التفصيل في استصحاب العدم الأزلي من جريانه في لوازم الوجود وعدم جريانه في لوازم الماهية فالكرية إذا كانت من لوازم وجود الماء ففي هذه الصورة لا إشكال في جريانه وعلى فرض القول بأنها من لوازم الماهية لا تستصحب.
__________________
ـ المتكلم افهامه بأنه أيضا يعلمه أو ليوجهه في هذا الحين إلى ما علمه لئلا يغفل عن ترتيب آثاره فكأنه فرضه جاهلا مثل قولنا زيد العالم جاء فان المراد مثلا ربما يكون بعد الاخبار بمجيئه التوجه إلى علمه ليعظم حق التعظيم.