ان الخصوصية من قبل الاستعمال ثم ان شيخنا العراقي (قده) أتم كلام أستاذه الآخوند (قده) بان لنا محكي بالذات ومحكي بالعرض فالمحكي بالذات هو المستعمل فيه في الذهن فان بعت الإنشائي والاخباري كلاهما يحكيان عن الواقع الّذي هو البيع ولكن المحكي بالعرض وهو الخارج الّذي يكون مطابقا لها في الاخباري يكون مفروغ الوجود في الخارج ولكن في الإنشائي يراد إيجاده بواسطة نفس الإنشاء.
ولا تتوهم انه يكون مثل المضارع فانه أيضا يكون اخبار بوجود الواقع في المستقبل ولا يراد به إيجاد المعنى والمطابق بخلاف الإنشاء فيكون الاخبار من حيث المطابق جزئيا والإنشاء كليا هذا حاصل كلام الأستاذ (قده) ولقد أجاد فيما أفاد في بيان كلام شيخه.
ونحن أيضا نتم كلامه ونقول بان المحكي بالعرض أيضا فيها واحد فنقول مقدمة للمرام قد مر منا مرارا ان الأحكام يكون إرادات مبرزة في مقابل القائلين بأنها مجعولات والوضعيات أيضا مثل البيع الّذي يفيد الملكية لا وعاء له خلافا للقائلين بان لها وعاء مناسب لها فعلى هذا الحكم هو الإرادة المبرزة فيكون أعد الصلاة بنحو الأمر كاشفا عن إرادتها وجملة يعيد الصلاة اخبار تفيد ذلك ولا يتوهم انها اخبار استعمل في مقام الإنشاء بل استعمل في الاخبار ولكن يخبر بوجود المقتضى بالفتح لوجود المقتضى بالكسر أي يقال يعيد الصلاة لأن المقتضى للإعادة تام فبعت الإنشائي اخبار عن وجود المقتضى لوجود المقتضى فهو أيضا حكاية كما ان الاخبار أيضا كذلك هذا كله في الألفاظ المشتركة.
واما الألفاظ المختصة مثل اضرب وزيد ضارب فالإنشاء يدل على ربط العرض بالذات ربطا بعثيا أعني يتحقق طبيعي الضرب بإرادته بواسطة هذا اللفظ واما الاخبار يكون عن نسبة خاصة خارجية جزئية وهذا غير خفي المعنى انما الكلام في قوله
__________________
ـ حاكيين عن واقع البيع غاية الأمر أحدهما اخبار عن الوجود والآخر اخبار عن الإيجاد على ما هو التحقيق