بالقيام على الجبل إن لم تقاتلوا (١) ، وقول غيرهما : احضروا موضع الحرب (٢). ليست بأقوال مختلفة في المعنى ، كما قدره بعض النقلة ، وإلا ذلك اختلاف عبارات وتعيين أمثلة لمقصد واحد ، وحمل بعض الصوفية ذلك على الجهاد فيقول : معناه إما أن تبلغوا منازل الصديقين في مجاهدة وإماتة الشهوات أو ادفعوها عن
__________________
ـ زاد المسير ، وزاد ابن عباس ، والحسن ، وعكرمة ، والضحاك. وابن كثير في تفسير القرآن العظيم (١ / ٤٠٢) وزاد أبا صالح. وانظر : معالم التنزيل (٢ / ١٣٠) ، والجامع لأحكام القرآن (٤ / ٢٦٦) ، والبحر المحيط (٣ / ١١٤).
(١) رواه ابن جرير الطبري في جامع البيان (٧ / ٣٨١) عن أبي عون الأنصاري. قال ابن عطية : «وهذا قريب من الأول ، ولا محالة أن المرابط مدافع ، لأنه لو لا مكان المرابطين في الثغور لجاءها العدو». المحرر الوجيز (٣ / ٢٩٠). وانظر : النكت والعيون (١ / ٤٣٥) ، والجامع لأحكام القرآن (٤ / ٢٦٦) ، والبحر المحيط (٣ / ١١٤).
(٢) ذكر ابن عطية في المحرر الوجيز (٣ / ٢٩٠) ، والقرطبي في الجامع (٤ / ٢٦٦) أن بعض المفسرين ذهبوا إلى أن قول عبد الله بن عمرو بن حرام : أو ادفعوا إنما هو استدعاء القتال حميّة ، لأنه دعاهم إلى القتال في سبيل الله ، وهو أن تكون كلمة الله هي العليا ، فلما رأى أنهم ليسوا أهل ذلك عرض عليهم الوجه الذي يحشمهم ويبعث الأنفة أي : أو قاتلوا دفاعا عن الحوزة. انظر : تفسير غرائب القرآن (٢ / ٣٠٥) ، والبحر المحيط (٣ / ١١٤).