الأكل في عامة المواضع التي ذكر فيها احتجاز المال ، نحو (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ)(١) ، وقوله : (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى)(٢) فبيّن بالذوق أن الذي يخافونه (٣) طعام لا بد منه (٤) ، والغرور : مصدر أو جمع غارّ ، كرقود ، وقعود ، في جمع راقد وقاعد (٥) ، والمتاع : التمتع (٦) ، ...
__________________
(١) سورة النساء ، الآية : ٢.
(٢) سورة النساء ، الآية : ١٠.
(٣) يعني الموت.
(٤) قال القرطبي : ذائِقَةُ الْمَوْتِ من الذوق ، وهذا مما لا محيص عنه للإنسان ، ولا محيد عند لحيوان ، وقد قال أمية بن أبي الصلت :
من لم يمت عبطة يمت هرما |
|
للموت كأس والمرء ذائقها |
الجامع لأحكام القرآن (٤ / ٢٩٧).
(٥) قال أبو حيان : «إن جعل الغرور جمعا فهو كقولك نفع الغافلين. وإن جعل مصدرا فهو كقولك : نفع إغفال ، أي : إهمال ، فيورث الغفلة عن التأهّب للآخرة». البحر المحيط (٣ / ١٤٠). وانظر معاني الكلمة في : تهذيب اللغة (١٦ / ٦٧ ـ ٨٨) ، والصحاح (٢ / ٧٦٧ ـ ٧٧٥) ، والمفردات ص (٦٠٣ ، ٦٠٤).
(٦) قال ابن منظور : والمتاع : السلعة ، والمنفعة ، وما تمتعت به ، وكل ما ينتفع به من عروض الدنيا قليلها وكثيرها. لسان العرب (٨ / ٣٣٣) وانظر : تهذيب اللغة (٢ / ٢٩٠ ـ ٢٩٦) ، والصحاح (٣ / ١٢٨٢) ، والمفردات