مفعول أحد الفاعلين (١) ، وإذا قرئ بالياء (٢) ، فكذلك ، ويكون بتقديره : لا تحسبنّ أنفسهم كذلك ، والآية قيل : نزلت في قوم دخلوا على النبي صلىاللهعليهوسلم فنافقوه ، فلمّا خرجوا ، أثنى عليهم بعض الناس ففرحوا بذلك (٣) ، وقيل : نزلت في الذين كتموا أمر النبي صلىاللهعليهوسلم وادّعوا علما وعبادة أثنى عليهم بها قومهم (٤) ، وقيل : نزلت
__________________
ـ الجنى الداني ص (١٤٣) ، والمغني ص (٤٤٤).
(١) انظر : الحجة للفارسي (٢ / ٤٠٠ ـ ٤٠٤).
(٢) قرأ عاصم وحمزة والكسائي (لا تحسبن الذين يفرحون ... فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب) بالتاء ، وقرأ الباقون (لا يحسبن) ، وقرأ ابن كثير وأبو عمر : (فلا يحسبنّهم) ، وقرأ الباقون (تحسبنهم) ، انظر : حجة القراءات ص (١٨٦ ، ١٨٧) ، والمبسوط ص (١٤٩) ، والغاية ص (٢٢٠) ، والنشر (٢ / ٢٤٤).
(٣) رواه الطبري في جامع البيان (٧ / ٤٦٧) وابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم (٣ / ٨٣٩) ، والواحدي في أسباب النزول ص (١١٦). ورواه البخاري في كتاب التفسير ، باب : (لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا) رقم (٤٥٦٨). ورواه مسلم في كتاب صفة المنافقين وأحكامهم رقم (٢٧٧٨). ورواه الإمام أحمد في المسند (١ / ٢٩٨) ، والترمذي في التفسير رقم (٣٠١٤) وقال : حسن صحيح غريب ، والنسائي في الكبرى في التفسير (١٠٦) والطبراني في الكبير رقم (١٠٧٣٠) ، ورواه الحاكم (١ / ٢٩٢) وصححه ووافقه الذهبي.
(٤) رواه الطبري في جامع البيان (٧ / ٤٦٧ ، ٤٦٨) عن الضحاك والسدي ، ـ