وفيه المنع عن قهرهم ، وإليه ذهب مجاهد استدلالا بقوله تعالى : (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ)(١). (٢)
قوله تعالى : (وَابْتَلُوا الْيَتامى حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ)(٣) الآية. الإيناس فيما رئي مرّة بعد أخرى فأنس به (٤) ، وقد فسّره ابن عباس بالمعرفة (٥) ، والخليل فسّره بالإحساس (٦). والرشد ،
__________________
ـ التنزيل (٢ / ١٦٤) ، والجامع لأحكام القرآن (٥ / ٣٣) ، وتفسير غرائب القرآن (٢ / ٣٥٢) ، والبحر المحيط (٣ / ١٧٩) ، وروح المعاني (٤ / ٢٠٣).
(١) سورة الضحى ، الآية : ٩.
(٢) ذكره الرازي في التفسير الكبير (٩ / ١٥٢) ، والنيسابوري في تفسير غرائب القرآن (٢ / ٣٥٢) ، وهو محكيّ عن القفال ، ولم أجده منسوبا لمجاهد.
(٣) سورة النساء ، الآية : ٦. ونص الآية : (وَابْتَلُوا الْيَتامى حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفى بِاللهِ حَسِيباً).
(٤) قال الراغب في المفردات ص (٩٤) : أي أبصرتم أنسابهم. وهو بمعنى قول عطاء : رأيتم. انظر : الوسيط (٢ / ١٣) ، والجامع لأحكام القرآن (٥ / ٣٦) ، والبحر المحيط (٣ / ١٨٠).
(٥) انظر : العين للخليل (٧ / ٣٠٨) ، وجامع البيان (٧ / ٥٧٥) ، وتفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم (٣ / ٨٦٥) ، والجامع لأحكام القرآن (٥ / ٣٧) ، والبحر المحيط (٣ / ١٨٠).
(٦) ذكره الجصاص عن الخليل في أحكام القرآن (٢ / ٦٣) ، وانظر : تفسير