من أم (١). قال بعضهم : لعله فسّر الإخوة بذلك ، فظنّ السامع أنه قرأه في القرآن (٢) ، كما روي عن عمر : فامضوا إلى ذكر الله على معنى التفسير للسعي ، فظنّ أنه قرآن ، وقوله : (فَهُمْ شُرَكاءُ فِي الثُّلُثِ) فذلك لتغليب المذكّر ، وقرىء يوصي بها ، فإذا قرىء يوصى بالفتح فصفة الوصية ، وإذا قرىء بكسر الصاد احتمل أن تكون صفة للوصية وأن تكون حالا للموصي (٣) وقرأ الحسن : غير مضار وصية بالإضافة ، والباقون بالتنوين ، ونصب وصية على المصدر أو على المفعول به (٤) ، والإضرار أن يقرّ بمال لأجنبي ، ردّا
__________________
ـ معركة القادسية ، توفي بالعقيق سنة ٥٥ ه على المشهور. انظر : الإصابة (٣ / ٦١) ، وتهذيب التهذيب (٣ / ٤٧٩) ، والتقريب ص (٢٣٢).
(١) انظر : جامع البيان (٨ / ٦١ ، ٦٢) ، وتفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم (٣ / ٨٨٧ ، ٨٨٨) ، ومعالم التنزيل (٢ / ١٨٠) ، والمحرر الوجيز (٤ / ٤٣) ، والجامع لأحكام القرآن (٥ / ٧٨) ، والبحر المحيط (٣ / ١٩٨) ، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (١ / ٤٣٦).
(٢) الذي عليه عامة المفسرين أنها قراءة وليس تفسيرا. انظر : المصادر السابقة.
(٣) قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر : (يوصى بها) وقرأ الباقون (يوصي).
انظر : حجة القراءات ص (١٩٣) ، والمبسوط ص (١٥٤) ، والتلخيص ص (٢٤٢) ، والنشر (٢ / ٢٤٨). وانظر : البحر المحيط (٣ / ١٩٩).
(٤) ذكر قراءة الحسن ابن عطية في المحرر الوجيز (٤ / ٤٤) ، والعكبري في «إعراب القراءات الشواذ» (١ / ٣٧٥) ، والقرطبي في الجامع (٥ / ٨٠) ، وأبو حيان في البحر المحيط (٣ / ١٩٩) ، والسمين الحلبي في «الدر المصون»