أصل الإحصان والحصن (١) من الحصن (٢) ، ومنه درع حصينه لكونه حصنا للبدن ، وكذلك فرس حصان (٣) ، وبهذا النظم قال الشاعر :
..................... |
|
أن الحصون الخيل لا مدر القرى (٤) |
والحصان في الجملة المحصنة أي الممنوعة ، إما بعفتها أو بزوجها أو بمانع من شرفها (٥) أو حريتها ، ولما كان الحصن في
__________________
ـ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً).
(١) يقال أحصنت المرأة وحصنت بضم الصاد وفتحها. ومصدر الأولى الإحصان ومصدر الثانية : الحصن بتثليث الحاء. انظر : الأفعال لابن القوطيّة ص (٤٤) ، والقاموس (١٠٧٣).
(٢) قال الخليل : «الحصن : كل موضع حصين لا يوصل إلى ما في جوفه».
انظر : العين (٣ / ١١٨).
(٣) الحصان : الفرس الفحل. انظر : العين (٣ / ١١٨) ، وانظر : معاني القرآن للفرّاء (١ / ٢٦٠) ، ومجمل اللغة ص (١٧٢) ، والمفردات ص (٢٣٩ ، ٢٤٠).
(٤) هذا عجز بيت من الكامل وتمامه :
ولقد علمت على تجشمي الردى |
|
أن الحصون الخيل لا مدر القرى |
وهو للأسعر الجعفي. انظر : الأصمعيّات ص (١٤١) ، الحيوان (١ / ٣٤٦) ، وبصائر ذوي التمييز (٢ / ٤٧٢).
(٥) في الأصل : شرعها والتصويب من المفردات ص (٢٣٩).