محصنات (١) ، وقال : معناها عفائف (٢) ، ولم يجوّز نكاح الأمة الزانية التي أقيم عليها الحد.
وقوله : (فَإِذا أُحْصِنَ) أي زوّجن ، وقرئ : أحصنّ (٣) ، أي تزوّجن ، وقيل : أسلمن (٤) ، والأول أصح (٥) ، وعلى التفسير
__________________
(١) هذه قراءة الكسائي قال السمين الحلبي : «قرأ الجمهور هذه اللفظة سواء كانت معرفة ب «أل» أم نكرة بفتح الصاد. والكسائي بكسرها في الجميع إلا قوله : (وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ) في رأس الجزء فإنه وافق الجمهور». الدر المصون (٣ / ٦٤٥). وانظر : حجة القراءات ص (١٩٦) ، والمبسوط ص (١٥٥) ، والتلخيص ص (٢٤٣) ، والجامع لأحكام القرآن (٥ / ١٤٢).
(٢) وهذا قول الكسائي كما ذكر ابن زنجلة في حجة القراءات ص (١٩٦).
وهو قول عمر بن الخطاب وأبي العالية وعطاء وعبيدة والسدي. أما الحسن فقد قال : المحصنات هن ذوات الأزواج. انظر : زاد المسير (٢ / ٥٠).
(٣) قرأ حمزة والكسائي وخلف وعاصم برواية أبي بكر : (فإذا أحصنّ) بفتح الألف والصاد. وقرأ الباقون (أحصنّ) بضم الألف. انظر : حجة القراءات ص (١٩٨) ، والمبسوط ص (١٥٦) ، والتلخيص ص (٢٤٤) ، والغاية ص (٢٢٥) ، وانظر : تفسير غريب القرآن ص (١٢٤).
(٤) انظر : معاني (أحصن) في : جامع البيان (٨ / ١٩٥) ، وحجة القراءات ص (١٩٨) ، والنكت والعيون (١ / ٤٧٣) ، والمحرر الوجيز (٤ / ٨٦) ، والجامع لأحكام القرآن (٥ / ١٤٣).
(٥) وهو قول سعيد بن جبير والحسن وقتادة ، وروي عن ابن عباس وأبي الدرداء وبه قال أبو عبيد. انظر : أحكام القرآن للجصاص (٢ / ١٦٨) ،