وآجرته. إذا رعيته مراعاة الجار (١) ، والجنب أصله في الجارحة ، ثم قيل في المكان اعتبارا به ، فقيل : جنبته إذا أخذته في ناحية الجنب ، واجتنب عنه إذا تركه وتباعد عنه ، والأجنبي : الغريب ، والجنابة : الاعتزال والتباعد ، ومنه قيل للحالة المقتضية لترك الصلاة : جنابة (٢). / والجار ذي القربى والجار الجنب : قيل : عنى به قرب الرحم وبعده (٣) ، وقيل : عنى به قرب المسافة
__________________
(١) انظر : تهذيب اللغة (١١ / ١٧٥) ، والصحاح (٢ / ٦١٧) ، والمحكم (٧ / ٣٦٧) ، والمفردات ص (٢١١) ، وقال ابن منظور : وجارك : الذي يجاورك ، ونقل عن ابن الأعرابي أنه قال : «الجار : الذي يجاورك بيت بيت ، والجار : النّفّيح وهو الغريب ، والجار : الشريك في العقار ، والجار : المقاسم ، والجار : الحليف ، والجار : الناصر ، والجار : الشريك في التجارة ، والجارة : امرأة الرجل ...» ثم قال : وجارك : المستجير بك ، لسان العرب (٤ / ١٥٤).
(٢) انظر : معاني القرآن للفرّاء (١ / ٢٦٧) ، ومعاني القرآن للأخفش (١ / ٤٤٥) ، وإعراب القرآن للنحاس (١ / ٤٥٥) ، وغريب القرآن للسجستاني ص (١٧٣) ، والصحاح (١ / ١٠١) ، ومعجم مقاييس اللغة (١ / ٤٨٣) ، ومجمل اللغة ص (١٤٠) ، والمفردات ص (٢٠٥) ، وبصائر ذوي التمييز (٢ / ٤٠٨).
(٣) قال أبو بكر السجستاني : «الجار ذي القربى : أي ذي القرابة. والجار الجنب : أي الغريب». غريب القرآن ص (١٧٣) ، وهذا قول ابن عباس ومجاهد وابن زيد والضحاك وقتادة. انظر : جامع البيان (٨ / ٣٣٥ ، ٣٣٦) ، والجامع لأحكام القرآن (٥ / ١٨٣).