[٢ / ١٤٥] وأخرج عن أياس بن معاوية قال : رأس التقوى ومعظمه : أن لا تعبد شيئا دون الله ، ثمّ تتفاضل الناس بالتقى والنّهى (١).
[٢ / ١٤٦] وقال عبد الله بن عمر : التقوى أن لا ترى نفسك خيرا من أحد (٢).
[٢ / ١٤٧] وأخرج ابن أبي الدنيا عن سهم بن سحاب قال : معدن من التقوى ، لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله (٣).
[٢ / ١٤٨] وأخرج عن عون بن عبد الله قال : فواتح التقوى حسن النية ، وخواتمها التوفيق ، والعبد فيما بين ذلك ، بين هلكات وشبهات ، ونفس تحطب على سلوّها ، وعدوّ مكيد غير غافل ولا عاجز. ثمّ قرأ : (إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا)(٤).
[٢ / ١٤٩] وأخرج عن محرز الطفاري قال : كيف يرجو مفاتيح التقوى من يؤثر على الآخرة الدنيا؟! (٥).
[٢ / ١٥٠] وأخرج في كتاب التقوى عن أبي هريرة. أنّ رجلا قال له : ما التقوى؟ قال : هل أخذت طريقا ذا شوك؟ قال : نعم. قال : فكيف صنعت؟ قال : إذا رأيت الشوك عدلت عنه ، أو جاوزته ، أو قصرت عنه ، قال : ذاك التقوى (٦).
[٢ / ١٥١] وأخرج عن ابن المبارك قال : قال داوود لابنه سليمان عليهماالسلام : يا بنيّ إنّما تستدل على تقوى الرجل بثلاثة أشياء : لحسن توكّله على الله فيما نابه ، ولحسن رضاه فيما آتاه ، ولحسن زهده فيما فاته (٧).
__________________
(١) الدرّ ١ : ٦٢.
(٢) البغوي ١ : ٨٢.
(٣) الدرّ ١ : ٦٢.
(٤) الدرّ ١ : ٦٢ ؛ ابن عساكر ٤٧ : ٧٦.
(٥) الدرّ ١ : ٦٢.
(٦) الدرّ ١ : ٦١ ؛ القرطبي ١ : ١٦١ ـ ١٦٢ ، بلفظ : سأل عمر بن الخطاب أبيّا عن التقوى ، فقال : هل أخذت طريقا ذا شوك؟ قال : نعم ؛ قال : فما عملت فيه؟ قال : تشمّرت وحذرت ؛ قال : فذاك التقوى ؛ ابن كثير ١ : ٤٢ ، بنحو ما رواه القرطبي ؛ البغوي ١ : ٨٢ ، بلفظ : قال عمر بن الخطاب لكعب الأحبار : حدّثنا عن التقوى ، فقال : هل أخذت طريقا ذا شوك؟ قال : نعم ، قال : فما عملت فيه؟ قال : حذرت وشمّرت ، قال كعب : وذلك التقوى ؛ قلت : ولعلّ الأمر اشتبه على الراوي فجعل كعب الأحبار اليهودي مكان أبيّ بن كعب الصحابيّ الجليل! مجمع البيان ١ : ٨٣ ؛ أبو الفتوح ١ : ١٠١.
(٧) الدرّ ١ : ٦٢.