المرض :
إن الأمراض التي تصيب أجسامنا ليست سوى ردود فعل أو دفاعات لما يحصل في نفوسنا من صراعات أو ما يضغط علينا من إحباطات ، ويؤكد الطب الحديث اليوم ، أنّ الكثير من الأمراض مبعثها آلام نفسية نتيجة (الاضطراب ، الحزن ، القلق ، الخوف ، ...) ممّا ينتج عن هذه أعراضا وأمراضا.
كذلك ، يمكن القول أنّه لا يوجد سبب واحد لمرض واحد ، إنّما تتعدّد الأسباب ، وهي : وراثية ، فيزيولوجية ، هرمونية ، بيئية ، إجتماعية ، عضوية ، عصبية ، ولكل حالة مرضية عدد من جوانب الخلل ، وعلى سبيل المثال ، إنّ الخلل الذي يحصل في الجهاز الهضمي أو في القلب ، أو الرئتين ، العضلات ، الجلد ، الغدد ، الجهاز الدموي ، الجهاز التناسلي ، الجهاز البولي ، إنما هي ردود فعل عضوية ذات جذور نفسية ، ومن المعروف طبيا أنّ القلب أكثر الأعضاء استجابة للكثير من الحالات النفسية ، وهو المعبّر عن كل الانفعالات ، إضافة إلى مرض ارتفاع ضغط الدم والجلطة الدموية.
تكثر في الدول الفقيرة أو ما يعرف بدول العالم الثالث ، أمراض تعرف بظاهرة أمراض الفقر ، كما أنّ الظروف البيئية السيّئة والتي لا تستطيع الدول الفقيرة مجابهتها ودرء خطرها ، مثل القضاء على الحشرات الناقلة للأمراض ، وعدم توفير المياه النقية والصرف الصحي ، والمسكن الجيد ، وعدم قدرتها على تنفيذ برامج تلقيح الأطفال ضد أمراض خطيرة مثل (الدفتيريا ، السعال الديكي ، الكزاز ، الحصبة ، التدرن وشلل الأطفال).
إنّ سوء التغذية أكثر الأسباب شيوعا لنقص مناعة الجسم وضعفه أمام الأمراض ، التي تؤدي بحياة العديد من الأطفال ، كما أنّ نقص التغذية لدى الأم