حرف العين
عجوة :
في الصحيحين من حديث سعد بن أبي وقّاص رضي الله عنه ، عن النبي (ص) أنه قال : «من تصبّح بسبع تمرات عجوة ، لم يضرّه ذلك اليوم سمّ ولا سحر».
وفي سنن النّسائيّ وابن ماجه ـ من حديث جابر وأبي سعيد رضي الله عنهما ، عن النبي (ص) ـ : «العجوة من الجنة ، وهي شفاء من السم ، والكمأة من المنّ ، وماؤها شفاء للعين».
وقد قيل : إن هذا في عجوة المدينة وهي أحد أصناف التمر بها ، ومن أنفع تمر الحجاز على الإطلاق ، وهو صنف كريم ملزّز ، متين الجسم والقوة ، من ألين التمر وأطيبه وألذّه.
وقد تقدم ذكر التمر وطبعه ومنافعه في حرف التاء ، والكلام على دفع العجوة للسم والسحر فلا حاجة لإعادته.
عدس :
قد ورد فيه أحاديث كلها باطلة على رسول الله (ص) ، لم يقل منها شيئا ، كحديث : «إنه قدّس فيه سبعون نبيا ، وحديث : «إنه يرق القلب ويغرز الدّمعة ، وإنه مأكول الصالحين».
وهو قرين الثوم والبصل في الذكر ، وطبعه طبع المؤنث : بارد يابس ، وفيه قوتان متضادّتان ؛ (إحداهما) : يعقل الطبيعة (والأخرى) : يطلقها. وقشره حار يابس في الثالثة ، حرّيف مطلق للبطن ، وترياقه في قشره ، ولهذا كان صحاحه أنفع من مطحونه ، وأخف على المعدة ، وأقل ضررا ، فإن لبّه بطيء الهضم لبرودته ويبوسته.
وهو مولّد للسوداء ، ويضر بالماليخوليا ضررا بيّنا ، ويضر بالأعصاب والبصر.