ـ في القرآن شفاء من كل داء
قال رسول الله :
«خير الدواء القرآن».
فما الظن بكلام ربّ العالمين ، الذي هو الشفاء التام ، والنور الهادي ، والرحمة والعصمة النافعة ، الذي لو أنزل على جبل لتصدع من عظمته وجلاله ، قال تعالى : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [سورة الإسراء ، آية ٨٢].
تتضمّن فاتحة الكتاب جميع معاني كتب الله وتشتمل على ذكر أصول أسماء الربّ ومجامعها وهي : الله الرب الرحمن الرحيم ، إثبات المعاد ، ذكر توحيد الربوبية ، ذكر توحيد الألوهية ، ذكر الافتقار إلى الرب سبحانه في طلب الإعانة وطلب الهداية إلى الصراط المستقيم ، واجتناب ما نهى عنه وذكر الخلق منهم المنعم عليه والمغضوب عليه وآخر ضال لعدم معرفته للحق ، ومن هذه السورة المباركة ، يستشفى بها من الأدواء ويرقى بها.
أوصى الرسول بالاستعانة بالمعوذتين أي سورة الناس وسورة الفلق.
قال الرسول : «إن الدعاء يردّ البلاء».
قال كذلك : «في القرآن شفاء من كل داء».
أوصى الرسول بهذه الرقية : (ربنا الله الذي في السماء ، تقدّس اسمك وأمرك في السماء والأرض ، كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض ، واغفر لنا ذنوبنا وخطايانا ، أنت رب الطيبين ، انزل رحمة من عندك ، وشفاء من شفائك على هذا الوجع).
جاء في صحيح مسلم ، إنّ جبريل (ع) أتى النبي (ص) ، فقال : يا محمد ، اشتكيت؟ قال : نعم.
فقال جبريل (ع) :
«باسم الله أرقيك ، من كل داء يؤذيك ، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك ، باسم الله أرقيك».