مرّ ما يقارب أكثر من مليار سنة حصلت خلالها المحيطات على ملوحتها وما لبث أن خرجت منها كائنات حيّة وحيدة الخليّة ، وبذلك بدأت نسمة الحياة على الأرض.
بقي الأوكسجين معدوما حتى ظهور النباتات الخضراء التي تكفّلت بتحويل غاز الفحم إلى فحم مكثّف وإلى أوكسجين تطاير وانتشر في الهواء وأخذ يتزايد حتى بلغ نسبته الحالية ٢٠ خ ، استغرق ذلك عدة ملايين من السنين ، وكانت حكاية الأوكسجين آخر فصل من فصول تكوين الأرض وصيرورتها مهدا للحياة ، خاصة الحياة البشرية.
إننا نعرف بأنّه يوجد حول الأرض حزام من الإشعاعات له هيئة حقل مغناطيسي ، حيث يشكّل درعا واقيا للأرض من إشعاعات الشمس الناشطة ، باستثناء نقاط ضعف عند الدائرة القطبية ، حيث يتألّق هناك الجوّ بأضواء عظيمة تعرف باسم الفجر القطبي.
تنتشر تحت الحزام المغناطيسي طبقة من الهواء بسماكة خمسمائة كيلومتر تنقل الطاقة الشمسية على كامل الكرة الأرضية ، حيث تحوّلها الأرض إلى طاقة حرارية ، وعلى مدى يتراوح بين ثلاثين وستين كيلومترا تتكون طبقة تعرف بطبقة الأوزون ويعود ذلك إلى رصّ جواهر الأوكسجين ببعضها ، ويلعب الأوزون دورا مهما بتصفية الأشعة الشمسية ويزيل منها ما يعرف باسم الأشعة الفوق بنفسجية المؤذي للأحياء والمسبب للسرطان الفتاك ، وينتج عن امتصاص الأوزون للأشعة الفوق بنفسجية تسخينا للجو.
كما تنسج الأرض حول نفسها ثوبا آخر لا يمكن لمسه أو رؤيته ، هو حقل الجاذبية ، وبفضل دوران الأرض حول نفسها يتولد عنها قوة طاردة إلى الخارج تعمل بعكس قوة الجاذبية العاملة باتجاه مركز الأرض أي باتجاه القطبين.
إنسان ما قبل التاريخ :
نحن لا نعرف إلّا القليل عن إنسان ما قبل التاريخ ، وجلّ ما نعرفه هي فرضيات وتفسيرات واستقراءات لما تمّ العثور عليه عبر الحفريات الأركيولوجية