المعقول تسبّب في بعض الحالات اضطرابات خطرة في عملية التمثيل الغذائي ، كما ثبت أنّ الإفراط في تناول فيتامين A يؤذي الجسم.
الغذاء الصحي ، علاج صحي :
الإنسان هو ما يأكل ...
إنّ للجسد قوة شفائية قادرة على التغلّب على المرض ، والعلاج هو طب وقائي بكل أشكاله.
إذا أسرفنا في تناول الطعام والشراب ، وأقبلنا على اللذائذ بشراهة ، وأحرقنا صدورنا بالتدخين ، معنى ذلك أنّنا ارتضينا لأنفسنا أن تدخل حياتنا فترات من المتاعب والأمراض.
إنّ العلاقة بين الغذاء والمرض تعود إلى مراحل مبكرة من تاريخ البشرية ، وفي أيّامنا المعاصرة نرى تدني مستوى الصحة لدى الإنسان ، حيث تتزايد حالات الروماتيزم وآلام المفاصل والاضطرابات العصبية ، إضافة إلى أمراض القلب ، إنّ ذلك نتيجة الابتعاد عن الغذاء الصحيح وترك الرياضة وعدم التعرّض للشمس وللهواء النقي ، ومن المعروف أنّ الشفاء من المرض أو الوقاية من الأمراض بشكل عام يتطلب تصحيح سلوك المرء الغذائي ، وتطبيق الوسائل التي تمنحه قوة شفائية وقوّة في مكافحة الأمراض ، وهذه الوسائل هي (الصوم ، الحمية ، الماء ، الشمس ، الهواء ، الأعشاب ، والرياضة).
إنّ حالات الرشح والحمّى والتهاب اللوزتين والطفح الجلدي ما هي سوى علامات وإشارات من الجسم لإبعاد المرض.
تفيد المصادر التاريخية أنّ المصريين القدماء والبابليين اهتموا بالبيئة ، وخاصّة الصرف الصحي والحصول على مياه نقية ، وبنوا الحمّامات والمراحيض ، كما كانت لدى المصريين القدماء نظرية طبيّة تقوم على وجود علاقة متينة بين الغذاء أي الطعام وبين المرض.
إنّ تناول أطعمة بسيطة ، قليلة التنوع ، أمر ضروري لصحّة الإنسان ، وقديما