قال شيخ الأطباء ابن سينا : «اعدل عن الدواء إلى الغذاء ، وعن المركب إلى البسيط».
إنّ الغاية من الطعام هو استمرار الحياة ، وقد أثبتت الدراسات المخبرية أنّ هناك أطعمة مقاومة للانقباض ، وأخرى مهدّئة للأعصاب ، وبعضها يجلب النوم ، وأطعمة تنبّه الحواس وتدفع الإنسان إلى الحركة والنشاط ، ومنها ما يحرّض على الكلام.
إن آثار الأطعمة المتراكمة في الجسم يوما بعد يوم ، يمكن أن يكون لها شأن في حياة الإنسان ، والمثال على ذلك هو أنّ الإنسان الذي يجد صعوبة في النوم ، قد يجد جانبا من مشكلته عائدا إلى إسرافه في تناول أطعمة منبّهة ، وعلى النقيض من ذلك ، فإن الإنسان الذي يحس على الدوام بالانقباض والخمول ، قد يكون سبب شكواه مواد كيميائية دخلت طعامه.
إنّ التوازن والاعتدال في اختيار وتناول الأطعمة يمنح الجسد صحّة والوجه نضارة وإشراقة وجمالا.
ثمّة أشخاص لديهم حساسية من تناول القهوة وغيرهم لا يصاب بأية أعراض مهما كانت كمية فناجين القهوة التي يحتسيها ، إنّ تأثير الأطعمة والأشربة تختلف باختلاف الأفراد.
إنّ النوم من الضرورات للإنسان ، ولكنّ كمية النوم اللازمة يمكن أن تختلف بين إنسان وآخر ، وقد يصادف أن نام إنسان ما ، نوما هادئا في ليلة ما ، وكان نومه هذا ألذّ من نومه في ليلة أخرى ، مع أنّ كمية النوم هي واحدة في الحالتين.
فلما ذا يحدث هذا؟
من المحتمل جدا ، أن يكون للطعام قوة التأثير في إحداث هذه التبدلات ، إنّ شرب كوب حليب قبل أن يأوي الإنسان إلى فراشه طلبا للنوم ، ليس قصّة خيالية ، إنّ في الحليب مادة تجلب النعاس الطبيعي ويحقّق النوم المريح ، وكذلك يفعل الموز والتين والجوز و... هناك أنواع من الفيتامينات تجلب النوم مثل : فيتامين D B ٦ C.