هذه المهنة أيضا وحذقوا بها ، وجاء بعد ذلك قدماء اليونان الذين وضعوا مؤلفات عن التداوي بالأعشاب خلال القرنين الرابع والخامس ق. م. وبقيت مؤلفاتهم المصدر الأساسي لهذا العلم ، إلى أن جاء بعدهم الأطباء وعلماء النبات والعشابين العرب والمسلمين ، الذي أخذوا هذا العلم عنهم وأضافوا إليه وتوسّعوا فيه.
اعتمدت في إعداد هذه الموسوعة الصحية على إستخلاص المفيد والموجز من عشرات الكتب والموسوعات والمقالات ، وانتقيت .. أفضل ما كتب وما قيل عن الطب العشبي والنباتي ، وأبعدت كل ما هو صعب التطبيق وبعيد المنال وقليل الفائدة وصعب الفهم وغريب الكلام ومعقّد التعبير .. وفي فصلي طب النبي وطب الأئمة ، تجنبت الأحاديث والروايات والأقوال المنسوبة إلى الرسول أو إلى أهل بيته والتي لا تتفق مع منطق التفكير العلمي ، أو يصعب الحصول على فائدتها من حيث تسمية المادة أو تسمية العلّة لتغيرّ الزمن ، إنّ ألفاظ وتعابير وتسميات القدماء بعيدة نوعا ما عن مفهوم إنسان العصر الحالي ، والمثال على ذلك إن علومهم الطبية قامت حول المفاهيم التالية : (الطبائع الأربعة أي الحرارة والبرودة واليباس