في ذكر شيء من الأدوية والأغذية المفردة
التي جاءت على لسان النبي (ص)
حرف الهمزة
أترج :
ثبت في الصحيح ، عن النبي (ص) ، أنه قال : «من مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ، كمثل الأترجّة : طعمها طيّب ، وريحها طيب».
وفي الأترج منافع كثيرة وهو مركب من أربعة أشياء : قشر ، ولحم ، وحمض ، وبزر ، ولكل واحد منها مزاج يخصه : فقشره حار يابس ، ولحمه حار رطب ، وحمضه بارد يابس ، وبزره يابس.
ومن منافع قشره : أنه إذا جعل في الثياب منع السوس ، ورائحته تصلح فساد الهواء والوباء. ويطيّب النّكهة إذا أمسكها في الفم ، ويحلّل الرياح ، وإذا جعل في الطعام كالأبازير : أعان على الهضم ، فإن صاحب القانون : «وعصارة قشرة تنفع من نهش الأفاعي شربا ، وقشره ضمادا ، وحراقة قشره طلاء جيد للبرص» انتهى.
وأمّا لحمه : فملطف لحرارة المعدة ، نافع لأصحاب المرّة الصفراء ، قامع للبخارات الحارة ، وقال الغافقيّ : «أكل لحمه ينفع البواسير» انتهى.
وأمّا حمّاضه : فقابض كاسر للصفراء ، ومسكن للخفقان الحار ، نافع من اليرقان شربا واكتحالا ، قاطع للقيء الصفراوي ، مشهّ للطعام ، عاقل للطبيعة ، نافع