إن لجوء الإنسان إلى الرياضة تفيد كافّة أعضاء الجسم ، خاصة أنها تبعد الفضلات من المعدة والأمعاء ، وتحمل البدن على الخفّة والنشاط ، وتقوي المفاصل وتنشط عمل القلب ، والرياضة المعتدلة هي المفيدة والمبعدة للأمراض. أمّا رياضة النفس ، نحققها بالتعليم والتأدّب والصبر والثبات والإقدام ، وفعل الخير والتسامح والحب والإحسان ، ومن رياضة البدن والنفس معا هو ـ الصوم ـ.
في استعمال الحرير وارتدائه ، أرشد الرسول كما جاء في الصحيحين ورواه الصحابة ، وحيث أن الحرير متّخذ من الحيوان ، لذلك فهو يعدّ من الأدوية الحيوانية ، وهو كثير المنافع ، فهو يفرح القلب ، يقوّي البصر ، يعدّل حرارة الجسم ، وروي : «رخّص رسول الله لعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوّام في لبس الحرير لحكّة كانت بهما» وذلك لمداواة الحكّة.
قيل بأن لبس الحرير خلق للنساء كالحلية والذهب ، وحرّم على الرجال لما فيه مفسدة تشبّه الرجال بالنساء ، وقيل بأنّه حرّم لما يورثه : من الفخر والخيلاء والعجب ، ومنهم من قال : حرّم لما يورثه للبدن من الأنوثة والتخنث وضد الشهامة والرجولة.
روي عن أبي موسى الأشعري ، (صحابي وأحد الحكمين اللذين رضي بهما الإمام علي ومعاوية بن أبي سفيان بعد حرب صفين) أنّه قال عن النبي :
«إنّ الله أحلّ لإناث أمتي الحرير والذهب ، وحرّمه على ذكورها».
وفي قول آخر ورد في صحيح البخاري ما يلي :
«نهى رسول الله عن لبس الحرير والديباج وأن يجلس عليه ، وقال : هو لهم في الدنيا ولكم في الآخرة».