من النساء والرجال ، ينشرون القالب الكبير من السكر ...» نظرا لحاجة سوق العمل التي تحتاج إلى المزيد من الأيدي العاملة. بل يذكر كذلك تواجد الصبيان بكثرة في المراكز الصناعية والتجارية. غير أن الجعيدي لا يتردد لحظة في التغزل بسيدات المجتمع الأوربي ، فإن هذا الغزل هو ودون شك تجسيد لإعجابه بالتطور الذي كانت تمر به المرأة الأوربية آنذاك ، فعند زيارته لإحدى الدور التجارية الكبرى بباريس التي تعرض التحف المصنوعة من البلار ، أعجب بإحداهن «.... حين سمع نساؤهن بأننا هناك خرج بعضهن بقصد رؤيتنا لأنهن يستغربن زيّنا ويتعجبن منا ، فالتفتت إلينا إحداهن ، فتذكرت ما قيل في مثل ذلك :
بدار الزاج قمر |
|
فضحت زين العجم |
سلبت عقل رامق |
|
سلب عقل بمدام |
هام من حسنها وجدا |
|
ذو عفاف وكرم |
وهي من نور حسنها |
|
تقتبس محو الظلام |
قلت جذلى بوصال |
|
قالت : فاقرأه سلامي |
إن بالحل وطني |
|
وأنتم أهل الحرم |
صدقت فيما نطقت |
|
وحقا قالت حذام ...» (١) |
__________________
(١) يقول بعض الشعراء :
إذا قالت حذام فصدقوها |
|
فإن القول ما قالت حذام |
اسم امرأة عربية ، والإشارة من المؤلف إلى هذا الشعر واضحة على سبيل الاقتباس.