بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
( كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )
الذي قال الله عز وجل في بيانه (١) ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) وقال تعالى (٢) ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) وقال تعالى (٣) ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ) » إلى غير ذلك مما ذكره تعالى في كتابه العزيز ،وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٤) « إذا أمتي تواكلت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فليأذنوا بوقاع من الله تعالى » وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضا (٥) : « كيف بكم إذا فسدت نساؤكم ، وفسق شبانكم ولم تأمروا بالمعروف ، ولم تنهوا عن المنكر ، فقيل له ويكون ذلك يا رسول الله فقال : نعم وشر من ذلك ، فكيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف فقيل له يا رسول الله ويكون ذلك فقال : نعم وشر
__________________
(١) و (٢) سورة آل عمران ـ الآية ١٠٠ ـ ١٠٦.
(٣) سورة الحج ـ الآية ٤٢.
(٤) و (٥) الوسائل ـ الباب ١ من أبواب الأمر والنهي الحديث ٥ ـ ١٢