ومنها : ما عن الكاظمي في شرح الزبدة : من تفسيره للحسن والقبح بما ذكرناه (١).
ومنها : ما ذكره جملة من أساطين العلماء ـ كالمحقّق (٢) والشهيد (٣) وأضرابهما ـ : من تقسيم حكم العقل إلى ما يتوقّف على خطاب شرعيّ وما لا يتوقّف ، ومثّلوا للثاني بالتحسين والتقبيح العقليّين كحرمة الظلم ووجوب ردّ الوديعة.
وأمّا كلمات مخالفينا :
فعن المواقف : تفسير الحسن ـ في محلّ النزاع ـ باستحقاق المدح في العاجل والثواب في الآجل ، والقبح باستحقاق الذمّ والعقاب كذلك (٤).
وعن القوشجي : تفسير الحسن والقبح أيضا بما سمعت (٥) ، كما عن الباغنوي (٦) أيضا (٧).
وقال الاسنوي في شرح المنهاج : اعلم أنّ الحسن والقبح قد يراد بهما ملائمة الطبع ومنافرته ، وقد يراد صفة الكمال وصفة النقص ، وليس نزاع فيهما ، وإنّما النزاع في الحسن والقبح بمعنى ترتّب الثواب والعقاب ، فعندنا أنّهما
__________________
(١) لا يوجد لدينا.
(٢) المعتبر ١ : ٣١ ـ ٣٢.
(٣) الذكرى ١ : ٥٢.
(٤) المواقف المطبوع مع شرحه للسيد الشريف ٨ : ١٨٣.
(٥) شرح التجريد للقوشجي : ٣٣٨.
(٦) الحاشية على شرح مختصر الاصول ( المخطوط ) ، بداية مبحث مبادئ الأحكام.
(٧) في ( ط ) زيادة : « مثل ما مرّ ».