لِهذَا؟ فَقَامَ رَجُلَانِ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَقَالَا : نَحْنُ يَا رَسُولَ اللهِ (١) ، فَانْطَلَقَا حَتّى أَتَيَا عَرَبَةَ (٢) ، فَسَأَلَا عَنْهُ ، فَإِذَا هُوَ يَتَلَقّى غَنَمَهُ ، فَلَحِقَاهُ بَيْنَ أَهْلِهِ وَغَنَمِهِ ، فَلَمْ يُسَلِّمَا عَلَيْهِ (٣) ، فَقَالَ : مَنْ أَنْتُمَا؟ وَمَا اسْمُكُمَا؟ فَقَالَا لَهُ : أَنْتَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ (٤)؟ قَالَ (٥) : نَعَمْ ، فَنَزَلَا ، فَضَرَبَا (٦) عُنُقَهُ ».
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ : فَقُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلاً الْآنَ سَبَّ النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أَيُقْتَلُ؟
قَالَ : « إِنْ لَمْ تَخَفْ عَلى نَفْسِكَ فَاقْتُلْهُ ». (٧)
١٤٠٨٧ / ٣٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : رُبَّمَا ضَرَبْتُ الْغُلَامَ فِي بَعْضِ مَا يَحْرُمُ (٨) ، فَقَالَ : « وَكَمْ تَضْرِبُهُ؟ » فَقُلْتُ : رُبَّمَا ضَرَبْتُهُ مِائَةً ، فَقَالَ : « مِائَةً مِائَةً » فَأَعَادَ ذلِكَ مَرَّتَيْنِ ، ثُمَّ قَالَ (٩) : « حَدَّ الزِّنى (١٠)! اتَّقِ اللهَ ».
فَقُلْتُ (١١) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَكَمْ (١٢) يَنْبَغِي لِي (١٣) أَنْ أَضْرِبَهُ؟ فَقَالَ : « وَاحِداً ».
__________________
(١) في « ك ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » : + / « له ».
(٢) في « ع » والوافي : « عرنة ». وفي حاشية « م » : « عرفة » ، والعَرَبة ـ بالتحريك ـ : ناحية قرب المدينة. وأقامت قريش بعربة ، فنسب العرب إليها. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٩٩ ( عرب ).
(٣) في « ع ، ل ، بن » والوسائل : ـ / « فلحقاه بين أهله وغنمه فلم يسلّما عليه ».
(٤) في « ن » : ـ / « بن فلان ».
(٥) هكذا في « ع ، ك ، ل ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي بعض النسخ والمطبوع : « فقال ».
(٦) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « وضربا ».
(٧) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٨٥ ، ح ٣٣٣ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم الوافي ، ج ١٥ ، ص ٤٩٥ ، ح ١٥٥٤٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٢١٣ ، ح ٣٤٥٩٠.
(٨) في الوافي : « يجرم ».
(٩) في حاشية « جت » : « وقال » بدل « ثمّ قال ».
(١٠) في « جت » : « الزاني ».
(١١) في « بح » : + / « له ».
(١٢) في « م » : « وكم ».
(١٣) في « بف » : ـ / « لي ».