وقال : الريح الطيبة يشد العقل ويزيد في الباه ونهى النبي عليهالسلام عن أكل الطفل والطين (١) والفحم وقال من أكل الطين أعان على نفسه ، ومن اكله فمات لم يصل عليه وأكل الطين يورث النفاق ، وقال (ع) : فضلنا أهل البيت على الناس كفضل دهن البنفسج على سائر الأدهان
وقال : أمير المؤمنين (ع) (٢) الخل يسكن المراء ويحيى القلوب ويقتل دود البطن ويشد الفم.
فهذه جملة مقنعة اختصرناها من جملة ما ورد عن الأئمة عليهمالسلام (٣) في الاستشفاء بفعل الخير والبر والتعوذ والرقى فنحن نورد أيضا من جملة ما ورد عنهم في ذلك جملة مقنعة.
وقال الصادق (ع) ثلاثة يذهبن النسيان ويحددن (٤) الفكر قراءة القرآن والسواك والصيام وقال لبعض أهل بيته قد ذكر له انه عليل : ادع مكيلا (٥) فاجعل فيه برا واجعله بين يديه (٦) وأمر غلمانك إذا جاء سائل أن يدخلوه اليه فتناوله منه بيده ويأمر أن يدعوا
__________________
(١) كذا في نسخة الأصل بعطف الطين على الطفل وفي نسخة ( ب ) ونسخة اخرى بدون ذكر العطف فالمراد منع الأطفال عن أكلهما لكن الظاهر كون الأول انسب بظاهر النهى وبما بعده فيمكن كون المراد بالطفل ما يشبه الطين ففي القاموس الطفال الطين اليابس وفيه أيضا طفل النبت اصابه التراب وفي تاج العروس في مستدركاته الطفل بالفتح الطين الأصفر المعروف بمصر تصبغ به الثياب
(٢) في بعض النسخ : من أكل الرمان بشحمه دبغ معدته والسفرجل يذكى قلب الضعيف ويشجع الجبان وروى من سيدنا أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهماالسلام انه قال :
(٣) اى في باب الطب فقوله : في الاستشفاء استئناف لما يذكره في التالي
(٤) عن بعض النسخ « يجددن » بالجيم وفي الدعائم « يحدثن الذكر »
(٥) الصواب « مكتلا » بالتاء المثناة من فوق وهو الزنبيل الكبير
(٦) الظاهر « بين يديك » وهكذا في بعض الضمائر التالية ويحتمل انه قال عليهالسلام