واسماعيلية ، وهم القائلون بإمامة سبعة من علي الى جعفر عليهمالسلام وابنه إسماعيل.
واثنا عشرية ، وهم القائلون بإمامة اثنا عشر من علي الى المهدي محمد بن الحسن صاحب العصر والزمان وقاطع البرهان عليهم صلوات الله الملك المنان.
ولا يجوز تزويج المؤمنة بواحد من هؤلاء الفرق سوى الإمامية الاثنا عشرية لان من عداهم كفار مشركون زنادقة شر من النصاب ، كما دلت عليه روايات.
منها : ما رواه الكشي في كتاب الرجال في ترجمة الواقفية ، بإسناده إلى عمر بن يزيد ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فحدثني في فضائل الشيعة مليا.
ثم قال : ان من الشيعة بعدنا من هم شر من النصاب ، قلت : جعلت فداك أليس ينتحلون حبكم ، ويتولونكم ويبرؤون من عدوكم؟ قال : نعم ، قلت : جعلت فداك بين لنا نعرفهم ، فلعلنا منهم ، قال : كلا يا عمر ما أنت منهم ، انما هم قوم يفتنون بزيد ، ويفتنون بموسى (١).
ومنها : ما رواه بإسناده إلى الرضا عليهالسلام أنه قال : الواقفة حمير الشيعة ، ثم تلا ( إِنْ هُمْ إِلّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ) (٢) وكانت الزيدية والواقفية والنصاب عنده عليهالسلام بمنزلة واحدة.
وفي رواية يونس بن يعقوب قال قلت لأبي الحسن عليهالسلام : أعطي هؤلاء الذين يزعمون أن أباك حي من الزكاة شيئا؟ قال : لا تعطهم فإنهم كفار مشركون زنادقة (٣).
والاخبار في ذلك أكثر من أن تحصى ، ويكفي فيه قول رسول الله صلىاللهعليهوآله فيهم عليهمالسلام : من أنكر واحدا منهم فقد أنكرني.
__________________
(١) اختيار معرفة الرجال ٢ / ٧٥٩ ، برقم : ٨٦٩.
(٢) سورة الفرقان : ٤٤.
(٣) اختيار معرفة الرجال ٢ / ٧٥٦ ، ح ٨٦٢.