أصحاب الكاظم عليهالسلام ، لا على علي بن الحسن بن فضال الفطحي الثقة ، كما حمله عليه بعضهم ، لانه من أصحاب الهادي والعسكري عليهماالسلام ، وحماد هذا من أصحاب الصادق والكاظم عليهماالسلام ، وقد توفى في عهد الرضا عليهالسلام.
وقال الفاضل الاردبيلي رحمهالله : رواية أبي بصير غير صحيحة ، بل غير موثقة ، لانها نقلت في الكتابين عن علي بن الحسن ، والطريق اليه غير ظاهر ، مع اضطراب في المتن.
أقول : علي بن الحسن الذي يروي عنه الشيخ في الكتابين منحصر في الطاطري وابن فضال ، وطريقه الى الثاني وان كان موثقا الا أن طريقه الى الاول مجهول ، كما يظهر من مشيخته.
حيث قال : وما ذكرته عن علي بن الحسن الطاطري ، فقد أخبرني به أحمد ابن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزبير ، عن أبي الملك أحمد بن عمر بن كيسبة عن علي بن الحسن الطاطري (١). الطريق هنا وفي النجاشي مجهول ، وفي الفهرست موثق.
قال عظم أجره : وما ذكرته في هذا الكتاب عن علي بن الحسن بن فضال ، فقد أخبرني به أحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر سماعا واجازة ، عن علي بن محمد بن الزبير ، عن علي بن الحسن بن فضال (٢) انتهى.
الطريق فيها موثق ، لكنه غير مراد هنا ، بل المراد به الاول ، ولذلك قال رحمهالله : ان الطريق اليه غير ظاهر باعتبار الطريق المذكور هنا ، فانه مجهول كما سبق لكن جهالة سند الرواية أو ضعفه غير ضار بدليل الوجوب ، بل ينفعه كما عرفت.
ولذلك قال رحمهالله بعد كلامه المنقول : فالدليل يقتضي الوجوب ، ويؤيده
__________________
(١) التهذيب ، المشيخة ص ٧٦.
(٢) التهذيب ، المشيخة ص ٥٥ ـ ٥٦.