أصله من الكوفة وانتقل الى قم ، وأصحابنا يقولون : انه أول من نشر حديث الكوفيين بقم ، وذكروا أنه لقى الرضا عليهالسلام ، والذي أعرف من كتبه كتاب النوادر وكتاب قضايا أمير المؤمنين عليهالسلام أخبرنا بهما جماعة من أصحابنا ، ثم ذكر سنده اليه (١).
وقال العلامة في الخلاصة : انه عندي مقبول (٢). وفي المنتهى كثيرا ما يسمى الخبر الواقع هو فيه صحيحا ، ويفهم منه توثيقه.
فصح أنهما صحيحتان على التقديرين ، دالتان على أفضلية الطواف للمجاورين والصلاة للقاطنين ، وان العلامة قدسسره كان عارفا بما قال والله أعلم بحقيقة الحال.
تنبيه :
لا يذهب عليك أن قوله رحمهالله في آيات الاحكام « وكذا سماه في المختلف والمنتهى » يناقض ظاهر قوله هنا « وقال في المنتهى هما صحيحتان ».
الا أن يقال : هذا بالنظر الى غير ما في الكافي ، فبحثه معه قدسسرهما ترديدي ، بأنه ان أراد أنهما صحيحتان في غير الكافي ، فاشتراك عبد الرحمن في الثاني مانع عنه. وان أراد صحتهما في الكافي ، فوجود ابراهيم في طريق الاول يمنعه.
أو يقال : ان العلامة طاب ثراه تبع المشهور في أوائل المنتهى الى كتاب الصوم ونحوه ، فحكم بأن رواية أبي علي اذا لم يكن في الطريق قادح من غير جهته حسنة ، ثم لما تبين له من بعد ما رأى الايات أنه ثقة حكم بأنها صحيحة ، وذلك
__________________
(١) الفهرست ص ٤.
(٢) رجال العلامة ص ٤.