غير شهوة فلا شيء عليه (١).
للاصل وعموم ما يدل على عدم شيء في المس بغير شهوة ، وعدم توثيق مسمع ومدحه بحيث يفيد حسن الخبر (٢).
أقول : لا يخفى ما في كلامه رحمهالله من الاضطراب والتشويش ، فانه سمى حديثه صحيحا أولا ، وهذا يفيد توثيقه ، ثم نفى عنه الحسن آخرا ، وهذا يدل على عدم مدحه فضلا عن توثيقه ، وقال فيما بينهما : انه ممدوح في الجملة.
وأنت خبير بأن الرجل اذا كان اماميا ممدوحا وان كان في الجملة ، فحديثه حسن ولا أقل منه لانه ليس بمجهول ولا ضعيف ولا موثق ولا قوي ولا غيره من أنواع الحديث الا الحسن.
والحق أن ما ورد في مسمع بن عبد الملك أبي سيار الملقب كردين من أصحاب الباقر والصادق والكاظم عليهمالسلام يبلغ به حد التوثيق وذروته.
فنقول : في مشيخة الفقيه ان الصادق عليهالسلام قال له أول ما رآه : ما اسمك؟ فقال : مسمع ، فقال : ابن من؟ قال ابن مالك ، قال : بل أنت مسمع بن عبد الملك (٣) في كتاب الكشي ، قال محمد بن مسعود : سألت أبا الحسن علي بن الحسن ابن فضال عن مسمع كردين أبي سيار ، فقال : هو ابن مالك من أهل البصرة وكان ثقة (٤).
وفي الفهرست له كتاب ، ثم أسند باسناده اليه (٥).
__________________
(١) تهذيب الاحكام ٥ / ٣٢٦ ، ح ٣٤.
(٢) مجمع الفائدة ٧ / ٢٦.
(٣) من لا يحضره الفقيه ٤ / ٤٥١.
(٤) اختيار معرفة الرجال ٢ / ٥٩٨ ، برقم : ٥٦٠.
(٥) الفهرست ص ١٢٨ ـ ١٢٩.