كل ذلك دليل مدحه ، وحصول الظن بصدقه ، ووجوب العمل بروايته. وللشيخ الى الحسين بن سعيد طرق صحاح.
والقاسم بن سليمان في سند الحديث الخامس امامي ، لم يقدح فيه أحد ، له كتاب يرويه عنه النضر بن سويد. وقد صرح بحسن سند هو من رجاله ملا عناية الله القهپائي في مجمع الرجال.
والظاهر أن الشيخ أخذ الحديث المذكور : اما من كتابه ، أو من كتاب جراح المدائني ، وهو أيضا امامي المذهب ، من أصحاب الباقر والصادق عليهماالسلام ، لم يقدح فيه أحد ، وله كتاب يرويه عنه جماعة منهم النضر بن سويد ، وقد صرح بحسن سند هو من رجاله الفاضل المذكور في الكتاب المسطور.
ولعل الوجه فيه ما أفاده رحمهالله في بعض حواشيه على هذا الكتاب بقوله : ومن المدح كون الرجل راويا عن أحد منهم عليهمالسلام ، ومذكورا في جملة أصحابه ، ومنه كونه صاحب أصل أو كتاب ، ولذلك ترى أئمة الرجال يذكرون الرجل ويعدون له كذا وكذا كتبا ، فلو لم يكن كون الرجل صاحب أصل أو كتاب ، مع عدم التصريح بدم فيه مدحا كليا معتبرا عندهم ، لكان ذكر ما ذكروا في محل العبث. قال : وكذا من المدح أن يكون الرجل راويا عن معتبر ، أو يروي عن المعتبر.
أقول : كل ذلك قد جمع في جراح المدائني ، وبعضه في القاسم بن سليمان فهما ممدوحان مدحا كليا معتبرا عندهم.
وقال ملا مراد التفرشي في تعليقاته على مشيخة التهذيب : وظني أن من تحقق كونه من أهل المعرفة ، ولم يقدح فيه أحد ، وأكثر العلماء الرواية عنه ، يظن صدقه في الرواية ظنا غالبا ، وانه لا يكذب على الائمة عليهمالسلام ، وهذا القدر كاف