بسم الله الرّحمن الرّحيم
بعد الحمد والصلاة يقول العبد الجاني الفاني محمد بن الحسين المشتهر باسماعيل المازندراني : اختلف أصحابنا في منجزات المريض اذا كانت تبرعا ومات في ذلك المرض.
فقيل : انها كالمؤخرات من الثلث ، فاذن لا فرق بينهما.
وقيل : انها من أصل المال وهو الاقوى.
أما أولا ، فلا صالة بقاء الملك في يد مالكه ، وجواز تصرفه فيه الى أن يمنع منه مانع ، ويقوم عليه دليل من العقل أو النقل.
وأما ثانيا ، فلاستصحاب حال الصحة ، فانه في تلك الحال كان جائز التصرف فيه كيف شاء ، والاصل بقاء ما كان على ما كان.
وأما ثالثا ، فلما رواه الشيخ في التهذيب عن علي بن ابراهيم عن عثمان بن سعيد عن أبي شعيب المحاملي عن أبي عبد الله عليهالسلام.
فالسند صحيح لان عثمان بن سعيد وان كان مشتركا بين الاشتر الكوفي المهمل والعمروي الزيات السمان أبي عمرو الثقة ، الا أن المراد به ها هنا هو الثاني.
اذ الاول لم يدركه علي هذا ، لانه كان من أصحاب الصادق عليهالسلام بخلاف