أم أنت ملوم والجدود لئيمة |
|
فلم ترع إلا للذي هو ألوم |
فشأنك تعظيم الأراذل دائما |
|
وعرنين أرباب الفصاحة ترغم |
إلى ان يقول :
أزالوهم بالقهر عن ارث جدهم |
|
عنادا وما شاءوا أحلّوا وحرّموا |
وأعظم من كل الرزايا رزية |
|
مصارع يوم الطف أدهى وأعظم |
ولم أنس سبط المصطفى وهو ظامئ |
|
يذاد عن الماء المباح ويحرم |
تموت عطاشا آل بيت محمّد |
|
ويشرب هذا الماء ترك وديلم |
أهذا الذي أوصى به سيد الورى |
|
الم تسمعوا أم ليس في القوم مسلم |
ثمَّ ينهي قصيدته بهذه الأبيات :
أيا سادتي يا آل بيت محمّد |
|
بكم مفلح مستعصم ملتزم |
فأنتم له حصن منيع وجنته |
|
وعروته الوثقى بداريه أنتم |
ألا فاقبلوا من عبدكم ما استطاعة |
|
فعبدكم عبد مقل ومعدم |
وقد نقلها في «أدب الطف» عن منتخب الطريحي (١).
وله :
الى كم مصابيح الدجى ليس تطلع |
|
وحتام غيم الجور لا يتقشع |
يقولون في أرض العراق مشعشع |
|
وهل بقعة إلا وفيها مشعشع |
فلا فرق إلا عجزهم واقتداره |
|
وظلمهم فيما يطيقون أفظع |
وأعظم من كل الرزايا رزية |
|
مصارع آل المصطفى حيث صرعوا |
أيا سادتي يا آل بيت محمّد |
|
بكم مفلح مستعصم متمنع |
وهي قصيدة طويلة اخترنا ما اختاره السيد محسن الأمين العاملي رحمهالله وقد نقلها في «أدب الطف» عن منتخب الطريحي أيضا (٢).
__________________
(١) أدب الطف ٥ : ١٦.
(٢) أدب الطف ٥ : ١٩.