بعد أن يخطب الإمام بهم و (١) يعرّفهم فضل اليوم ، فإذا انقضت الخطبة تصافحوا وتهانوا.
______________________________________________________
وآله صلىاللهعليهوآلهوسلم وصلاةً عليهم وموعظةً وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر ونحو ذلك ، والكلّ حسن مرغوب شرعاً في كلّ وقت ، ويوم الغدير أشرف الأيّام والحسنات تضاعف فيه ، وقد خطب فيه النبي ووصيه صلّى الله عليهما وآلهما ، انتهى (١) وروى الشيخ في «المصباح (٢)» أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام صعد المنبر على خمس ساعات من نهار ذلك اليوم فحمد الله ، وذكر الخطبة ، وقال : ثمّ أخذ في خطبة الجمعة ولم يرو له عليهالسلام صلاة بعد الخطبة أو قبلها لكن الفراغ من الصلاة المذكورة والدعاء المأثور بعدها يتصل بالزوال غالباً فلذا قدّموها على الصلاة. كذا قال في «كشف اللثام» وقال : وفي ربيع الشيعة : صعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على تلك الرحال يعني ما عمل منها شبه المنبر ، وذكر الخطبة وقال : ثمّ نزل وكان وقت الظهيرة فصلّى ركعتين ثمّ زالت الشمس (٣)
قوله قدّس الله تعالى روحه : (و) ينبغي أن (يعرّفهم فضل اليوم ، فإذا انقضت الخطبة تصافحوا وتهانوا) هذا كلّه ذكره أبو الصلاح (٤). وقال
__________________
(١) كشف اللثام : في صلاة الغدير ج ٤ ص ٤٠١ و ٤٠٢.
(٢) مصباح المتهجّد : ص ٦٩٦.
(٣) كشف اللثام : في صلاة الغدير ج ٤ ص ٤٠١ و ٤٠٢.
(٤) الموجود فى النسخة المطبوعة لدينا من الكافي في الفقه هو قوله : فاذا انقضت الخطبة تصافحوا وتفرّقوا ، انتهى. وليس فيه ذكر التهاني. نعم نسب إليه ذلك في التذكرة فقال : روى أبو الصلاح هنا استحباب الجماعة والخطبة والتصافح والتهاني ، ونقل عنه في المختلف هكذا : فإذا انقضت الخطبة تصافحوا وتعانقوا وتفرّقوا. ولعلّه ينشأ من اختلاف النسخ ، فراجع الكافي في الفقه : ص ١٦٠ ، والتذكرة : ج ٢ ص ٢٨٥ ، والمختلف : ج ٢ ص ٣٥٢. ولا يخفى عليك أنّ المراد من التهاني هو التفرّق والتخلص وتخفيف التكليف ، فمفادهما من حيث المراد واحد ، وأمّا التهاني بمعنى التهنئة فلم نعثر على هذا القالب من هذه المادّة في اللغة ، ثمّ إنّ الذي بيّنّاه في معنى التهاني المنقول في كلام الحلبي إنّما هو شيء يدلّ عليه وفق مادّته ، وإلّا فلم نجد نحن هذا القالب فى لغة العرب حسب ما تفحّصنا واحتمال أن يكون من الهناء والتهنئة بعيد ، كما أنّ احتمال كونه جمعاً للهناء أو التهنئة أبعد فراجع وتأمّل.