.................................................................................................
______________________________________________________
شاء الله تعالى بيان ذلك كلّه.
الثاني : طلب العزم على ما فيه الخيرة كما في موثّقة ابن أسباط قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليهالسلام : جعلت فداك ما ترى آخذ برّاً أو بحراً فإنّ طريقنا مخوف شديد الخطر؟ قال : اخرج برّاً ، ولا عليك أن تأتي مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وتصلّي ركعتين في غير وقت فريضة ثمّ تستخير الله مائة مرّة ومرّة ثمّ تنظر فإن عزم الله لك على البحر فقل الذي .. الحديث (١).
الثالث : ما ورد بمعنى طلب الخيرة من الله عزوجل بمعنى أنّه يسأل الله تعالى في دعائه أن يجعل الخير ويوفّقه في الأمر الّذي يريده كما في «الكافي» عن عمرو بن حريث قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : صلّ ركعتين واستخر الله ، فو الله ما استخار الله مسلم إلّا خار الله له ألبتة (٢).
الرابع : طلب تيسّر ما فيه الخيرة كما في رواية مرازم المرويّة في «الفقيه» قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : إذا أراد أحدكم شيئاً فليصلّ ركعتين ثمّ ليحمد الله وليثن عليه وليصلّ على محمّدٍ وعلى أهل بيته ويقول : اللهمّ إن كان هذا الأمر خيراً لي في ديني ودنياي فيسّره لي وقدّره لي ، وإن كان غير ذلك فاصرفه عنّي .. الحديث (٣).
وهذه المعاني الأربعة ذكرها في «الوافي (٤)» وتبعه صاحب «الحدائق» وقال في «الحدائق» : إنّ الأخيرين متقاربان ، والظاهر أنّ مآلهما غالباً إلى واحد (٥) ، انتهى فتأمّل.
وفي كلام الأصحاب الإشارة إلى مثل ذلك ، ففي «المقنع» قال والدي : إذا أردت أمراً فصلّ ركعتين واستخر مائة مرّة ومرّة ، فما عزم لك فافعل (٦). وفي
__________________
(١) وسائل الشيعة : ب ١ من أبواب الاستخارة ح ٥ ج ٥ ص ٢٠٥.
(٢) الكافي : في صلاة الاستخارة ح ١ ج ٣ ص ٤٧٠.
(٣) من لا يحضر الفقيه : في صلاة الاستخارة ح ١٥٥١ ج ١ ص ٥٦٢.
(٤) الوافي : باب صلاة الاستخارة ذيل ح ١ ج ٩ ص ١٤٠٩.
(٥) الحدائق الناضرة : في صلاة الاستخارة ج ١٠ ص ٥٢٤ ٥٢٥.
(٦) المقنع : باب صلاة الاستخارة ص ١٥١.