.................................................................................................
______________________________________________________
فأنتهي ، اللهمّ إنّي أستخيرك برحتمك خيرة في عافية ثمّ يقبض على قطعة من السبحة ويضمر حاجته ، إن كان عدد تلك القطعة زوجاً فهو افعل ، وإن كان فرداً فهو لا تفعل أو بالعكس. وقال ابن طاووس رحمهالله تعالى في كتاب الاستخارات (١) وجدت بخطّ أخي الصالح الرضي الآوي محمّد بن محمّد بن محمّد الحسيني ضاعف الله سيادته وشرّف خاتمته بما هذا لفظه : عن الصادق عليهالسلام : من أراد أن يستخير الله تعالى فليقرأ الحمد عشر مرّات وإنّا أنزلناه عشر مرّات ثمّ يقول .. وذكر الدعاء إلّا أنّه قال عقيب «والمحذور» : اللهمّ إن كان أمري هذا قد انيطت ، وعقيب «سروراً» يا الله إمّا أمر فأئتمر وإمّا نهي فأنتهي ، اللهمّ خرلي برحمتك خيرةً في عافية ثلاث مرّات ، ثمّ يأخذ كفّاً من الحصى أو سبحة (٢) انتهى ما في الذكرى.
وهل السبحة والحصى تمثيل فيصحّ بكلّ معدود؟ أو لا فيقتصر عليهما؟ احتمالان ، ولعلّ الأوّل أظهر. وهل المراد من السبحة كلّما يسبّح به وإن لم يكن من تراب الحسين عليهالسلام كما إذا كانت من تراب الرضا عليهالسلام أو من خشب؟ أو لا بدّ من أن تكون من تراب الحسين عليهالسلام وأن تكون ثلاثاً أو أربعاً وثلاثين خرزة؟ الظاهر الاكتفاء بكلّ ما يسبّح به ، وليس في الخبر تخصيص بكونها من تراب الحسين عليهالسلام كالحصى ، بل هي في ذلك كالحصى ، نعم إذا كانت من تراب سيّد الشهداء أربعاً وثلاثين أو ثلاثاً وثلاثين كانت أفضل وأعلى وأكمل.
وفي «الوافي» ربما يستخار لطلب التعرّف بالدعاء والسبحة وهي مروية عن الصادق عليهالسلام ، وربما روي عن صاحب الزمان صلوات الله عليه أيضاً وصورتها : أن
__________________
بمعنى تقدّر وتسبّب. ولكن الأمر سهل بعد وضوح المراد من الجملة المذكورة وأنّه اريد بها الدعوة إلى الله أن يجعل أيّامه الآتية محفوفة بالسرور والفرح. ولنِعمَ ما قال المجلسي رحمهالله من أنّ الأولى العمل بالرواية الّتي ليست فيها هذه الكلمة. راجع البحار : ح ٩٦ ص ٢٤٨ ٢٥٠.
(١) فتح الأبواب : في الاستخارة بالقرعة ٢٧٢.
(٢) ذكرى الشيعة : في الاستخارة بالعدد ج ٤ ص ٢٦٩ ٢٧٠.