.................................................................................................
______________________________________________________
الأصحاب وغيرهم على أنّ من أخلّ بشيء من شرائط الصلاة أو واجباتها عمداً بطلت صلاته. وقال : وأمّا البطلان بفعل ما لا يجوز فعله في الصلاة فلا يتمّ على إطلاقه ، لأنّ النهي إذا لم يتعلّق بنفس العبادة أو شرطها لا يقتضي فسادها وإنّما يثبت البطلان بدليل من خارج كما في الكلام والالتفات ونحوهما (١). قلت : تقدّم الكلام (٢) في ذلك وسمعت ما في «نهاية الإحكام».
وقد مثل للكيفية في «المعتبر (٣) والتذكرة (٤) والذكرى (٥) والتنقيح (٦) والرياض (٧)» بالطمأنينة ، وزيد في بعضها (٨) الجهر والإخفات وترتيب الواجبات بعضها على بعض على الوجه المأمور به. وفي «المدارك» الاقتصار على التمثيل لها بالأخير ، وقال : ما في المعتبر من التمثيل لها بالطمأنينة غير واضح. والمراد بالترك ما يحرم فعله في الصلاة كالالتفات والكلام ، وفي إطلاق الواجب عليه تجوّز (٩).
وفي «كشف اللثام (١٠)» يتضمّن تعمّد الإخلال تذكّر المصلّي عند الإخلال كونه في الصلاة الفريضة ، فمن أخلّ بالسورة أو زاد سورة متعمّداً أو تعمّد التكفير أو الكلام أو ترك الطمأنينة للغفلة عن كونه فيها لم يكن متعمّداً ، وإلّا بطلت صلاة من سلّم عمداً قبل إتمام الصلاة لزعمه الإتمام. وفي «نهاية الإحكام» لو تكلّم ناسياً
__________________
(١) مدارك الأحكام : في الخلل الواقع في الصلاة ج ٤ ص ٢١١.
(٢) تقدّم في ج ٨ ص ٣٨ ٤٨.
(٣) المعتبر : في الخلل الواقع في الصلاة ج ٢ ص ٣٧٦.
(٤) تذكرة الفقهاء : في أحكام السهو ج ٣ ص ٣٠٣.
(٥) ذكرى الشيعة : في الخلل الواقع في الصلاة ج ٤ ص ٣١.
(٦) التنقيح الرائع : في الخلل ج ١ ص ٢٥٧.
(٧) رياض المسائل : في الخلل الواقع في الصلاة ج ٤ ص ٢٠٢.
(٨) منها ذكرى الشيعة : في الخلل الواقع في الصلاة ج ٤ ص ٣١ ، والتنقيح الرائع : في الخلل ج ١ ص ٢٥٧ ، ورياض المسائل : في الخلل الواقع في الصلاة ج ٤ ص ٢٠٢.
(٩) مدارك الأحكام : في الخلل الواقع في الصلاة ج ٤ ص ٢١١.
(١٠) كشف اللثام : في السهو ج ٤ ص ٤١٥.