.................................................................................................
______________________________________________________
هذا وفي «الموجز الحاوي (١) وشرحه (٢) والروضة (٣) والمقاصد (٤)» يتحقّق التعدّد في الواحد بتخلّل الذكر لا بالسهو عن أفعال متعدّدة مع استمرار الغفلة. وظاهر «السهوية» اختيار ذلك.
وفي «الذكرى (٥) وشرح الألفية» للكركي (٦) و «المقاصد (٧)» أنّه لو حصلت الثلاث غير متوالية لم يعتدّ بها ما لم تتكرّر على وجه يوجبها عرفاً كما لو تكرّر في فريضة واحدة أيّاماً. وقد سمعت ما في «الذكرى (٨)» في قوله عليهالسلام : «ولا على الإعادة إعادة» وقد يظهر من «المبسوط والخلاف والتذكرة والذكرى» اعتبار كون الكثرة في ثلاث فرائض كما سيأتي فيما إذا نسي أربع سجدات ، بل قد يُفهم من «الذكرى» هناك أنّ الكثرة تتحقّقّ بالثانية.
وأمّا قوله عليهالسلام : «إذا كان يسهو في كلّ ثلاث فهو ممّن يكثر عليه السهو» فقد بيّنوه بوجوه :
أحدها : أن يكون المراد الشكّ في كلّ واحدة واحدة من أجزاء الثلاث أيّ ثلاث كان ، وهذا قرّبه المولى الأردبيلي ، قال : ويمكن أن يكون معنى الرواية أنّ السهو في كلّ واحدة واحدة من أجزاء الثلاث بحيث يتحقّق في جميعه موجب صدق الكثرة ، وأنّه لا خصوصية له بثلاث دون ثلاث ، بل في كلّ ثلاث تحقّق تحقّق كثرة السهو فتزول بواحدة واثنتين أيضاً ويتحقّق حكمها في المرتبة الثالثة
__________________
(١) الموجز الحاوي (الرسائل العشر) : في الخلل ص ١٠٥.
(٢) كشف الالتباس : في الخلل الواقع في الصلاة ص ١٦٠ س ٤ (مخطوط في مكتبة ملك برقم ٢٧٣٣).
(٣) الروضة البهية : في أحكام السهو ج ١ ص ٧٢٣.
(٤) المقاصد العلية : في أحكام الخلل ص ٣٢٥.
(٥) ذكرى الشيعة : في الخلل الواقع في الصلاة ج ٤ ص ٥٦.
(٦) شرح الألفية (رسائل المحقّق الكركي : ج ٣) في الخلل الواقع في الصلاة ص ٣٠٩.
(٧) المقاصد العلية : في أحكام الخلل ص ٣٢٥.
(٨) تقدّم في ص ٤٢٨ وص ٤٤١.