وفي اشتراط الطهارة والاستقبال والذكر وهو : بسم الله وبالله ، اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد والسلام عليك أيّها النبيّ ورحمة الله وبركاته نظر.
______________________________________________________
وفي «كنز الفوائد» أنّ أكثر الأصحاب نصّوا على الذكر فيهما دون القراءة والتكبير إلّا الشيخ فإنّه قال : إذا أراد أن يسجد استفتح بالتكبير (١) ولقد أغرب صاحب «المفاتيح» حيث قال : والمشهور أنّه ينوي ثمّ يكبّر ثمّ يسجد ثمّ يرفع رأسه ثمّ يسجد (٢) إلى آخره ، إذ قضيّته أنّ التكبير واجب عند المشهور.
قوله قدّس الله تعالى روحه : (وفي اشتراط الطهارة والاستقبال والذكر نظر) ومثله قال في «التذكرة (٣)». وفي «كنز الفوائد» أنّ وجه النظر من أنّهما استدراكٌ وجبرٌ لعبادةٍ مشروطةٍ بالطهارة والاستقبال فتشترط الطهارة كالمجبورة ، ومن أصالة عدم الوجوب وأنّها ليست صلاة ولا جزءاً منها وإنّما هي كالعقوبة. وأمّا الذكر فيحتمل عدم وجوبه عملاً بالأصل ووجوبه لرواية الحلبي (٤) ، انتهى (٥).
وفي «الإيضاح» القائل بوقوعهما في الصلاة يشترط الطهارة والاستقبال ، والنافي تردّد للأصل ولقول علي عليهالسلام «أنّهما قبل الكلام (٦)» فالحدث أولى ، ولأنّهما سجدتان مكمّلتان للصلاة المشروطة بالطهارة فالمكمّل أولى. وأمّا الذكر فأوجبه في «المقنع» والمفيد لصحيحة الحلبي (٧) ، وردّها ابن سعيد وليس بجيّد ، إذ
__________________
(١) كنز الفوائد : في سجدتي السهو ج ١ ص ١٤٣.
(٢) مفاتيح الشرائع : في سجدتي السهو ج ١ ص ١٧٦.
(٣) تذكرة الفقهاء : في سجدتي السهو ج ٣ ص ٣٦٣.
(٤) وسائل الشيعة : ب ٢٠ من أبواب الخلل ح ١ ج ٥ ص ٣٣٤.
(٥) كنز الفوائد : في سجدتي السهو ج ١ ص ١٤٢ ١٤٣.
(٦) وسائل الشيعة : ب ٥ من أبواب الخلل ح ٣ ج ٥ ص ٣١٤.
(٧) وسائل الشيعة : ب ٢٠ من أبواب الخلل ح ١ ج ٥ ص ٣٣٤.