.................................................................................................
______________________________________________________
مراده الإخبار لا أنّه عليهالسلام سها (١) ، انتهى. قلت : وبأنّ مراده عليهالسلام الإخبار جزم في «نهاية الإحكام (٢) والذكرى (٣) والتنقيح (٤) والمقتصر (٥) وغاية المرام (٦) وشرحي الجعفرية (٧)» وغيرها (٨) قال في «نهاية الإحكام» : هو كما يقال : سمعته يقول في النفس المؤمنة مائة من الإبل. واستظهره في «المدارك» وقال : تدلّ عليه الأخبار (٩) المنقولة في الكافي والفقيه (١٠). قلت : لأنّهما رويا عن الحلبي عن «الصادق عليهالسلام قال : تقول في سجدتي السهو : بسم الله .. إلى آخره» فيكون قوله : «وسمعته مرّة اخرى يقول» في غاية الظهور في أنّه ليس هو الساهي.
وفي «الألفية والهلالية والدرّة» أنّ الطهارة والستر والاستقبال شرط (١١). وفي «المقاصد العلية» أنّه أقوى (١٢). وفي «التنقيح (١٣)
__________________
(١) إيضاح الفوائد : في سجدتي السهو ج ١ ص ١٤٤.
(٢) نهاية الإحكام : في سجدتي السهو ج ١ ص ٥٤٨.
(٣) ذكرى الشيعة : في سجدتي السهو ج ٤ ص ٩٤.
(٤) التنقيح الرائع : في سجدتي السهو ج ١ ص ٢٦٦.
(٥) المقتصر : في سجدتي السهو ص ٨٨.
(٦) غاية المرام : في سجدتي السهو ج ١ ص ٢٠٧.
(٧) المطالب المظفّرية : في سجدتي السهو ص ١٢٥ س ٢١ (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم ٢٧٧٦).
(٨) كما في رياض المسائل : في سجدتي السهو ج ٤ ص ٢٦٩.
(٩) المذكور في المدارك قوله : «تدلّ عليه العبارة المنقولة في الكافي ومن لا يحضره الفقيه» وهو غير بعيد لاحتمال أن يكون المراد العبارة المذكورة ، في الخبرين المنقولين فيهما. ويحتمل أن يكون المراد من الأخبار المنقولة الأخبار الدالّة على أنّ سهو النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وغيره من المعصومين عليهمالسلام من الإسهاء ليفقّه الشيعة ويعلّمهم أحكام الدين ، والثاني أظهر. وأمّا قول الشارح حيث رجّح كون المراد من العبارتين المذكورتين الأخبار المنقولة في الكافي والفقيه فهو استظهارٌ من نفسه وليس دليلٌ على صحّته ، فتأمّل وراجع الكافي : ج ٣ ص ٣٥٦ ح ٥ ، والفقيه : ج ١ ص ٣٤٢ ح ٩٩٧.
(١٠) مدارك الأحكام : في سجدتي السهو ج ٤ ص ٢٨٥.
(١١) الألفية : في سجدتي السهو ص ٧١.
(١٢) المقاصد العلية : في سجدتي السهو ص ٣٣٩.
(١٣) التنقيح الرائع : في سجدتي السهو ج ١ ص ٢٦٦.