علي ابن المحاملي ، وأبو الحسن علي بن محمد الخطيب الأنباري ، وجماعة غيرهم. وسمع بواسط من أبي الحسن بن مخلد الأزدي ، وأبي محمد الحسن بن أحمد الغندجاني ، وأبي البركات محمد بن علي التّمّار ، وأمثالهم.
وحدّث بالكثير ؛ فسمع منه أبو الكرم خميس بن علي الحافظ ، وأبو منصور عثمان بن إبراهيم البنّاء ، وأبو الجوائز سعد بن عبد الكريم الغندجاني. حدثنا عنه أبو العباس هبة الله بن نصر الله بن الجلخت (١) ، وأبو طالب محمد بن علي ابن الكتّاني ، وأبو العباس أحمد بن سالم البرجوني (٢) ، وأبو نصر يحيى بن هبة الله ابن محمد ابن البزّاز ، وغيرهم.
وكان ثقة صدوقا. أملى بجامع واسط في سنة سبع وثمانين وأربع مئة ، فسمع الناس منه فيها وما بعدها إلى حين وفاته (٣).
أخبرنا أحمد بن طارق بن سنان القرشي فيما قرأت عليه ، قلت له : أخبركم الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السّلفي قراءة عليه بالإسكندرية ، فأقّر به ، قال : سألت الحافظ خميس (٤) بن علي بواسط في سنة خمس مئة عن أبي الفضل ابن العجمي ، فقال : سمع أبا الحسن بن مخلد والغندجاني وغيرهما ، وببغداد ابن المسلمة وطبقته ، ولازم أبا إسحاق (٥) وعلّق عنه كتبه ، وهو مكثر ، ثقة ،
__________________
(١) آل الجلخت محدثون بغداديون مشهورون ، وقيد أبو سعد السّمعاني «الجلختي» في الأنساب بفتح الجيم واللام وسكون الخاء المعجمة.
(٢) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في الأنساب ولا استدركها عليه ابن الأثير في اللباب ، وهي نسبة إلى «برجونية» ـ بالفتح والواو ساكنة ونون مكسورة وياء آخر الحروف خفيفة ـ قرية من شرقي واسط ، قبالتها. وذكر ياقوت أن أبا العباس أحمد بن سالم هذا ينسب إليها قال : «روى عن أبي الفضل محمد بن أحمد بن عبد الله بن مادوية (كذا والصحيح فاذوية) البزاز المعروف بابن العجمي الواسطي» (معجم البلدان ١ / ٣٧٤).
(٣) سؤالاته لخميس الحوزي ، رقم ٤٨.
(٤) هو خميس بن علي الحوزي الواسطي المتوفى سنة ٥١٠ ه.
(٥) هو أبو إسحاق الشيرازي مدرس النظامية المشهور المتوفى سنة ٤٧٦.