للإمام المقتفي لأمر الله ، واستخدم أبو الرضا في غير الوزارة. وكان خيّرا.
سمع أبا الحسن عليّ بن محمد بن علي ابن العلّاف وغيره. سمع منه أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع ، والشريف أبو الحسن عليّ بن أحمد الزّيدي ، والقاضي عمر بن عليّ القرشي ، وأبو الخير صبيح بن عبد الله العطّاري (١) ، وأبو الفرج المبارك بن عبد الله بن النّقّور وغيرهم.
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن عليّ بن الخضر ، قال : قرأت على الوزير أبي الرّضا محمد بن أحمد بن صدقة ، قلت له : أخبركم أبو الحسن علي بن محمد بن عليّ ابن العلّاف ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر الحمّامي (٢) ، قال : حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله بن يوسف البخاري ، قال : حدثنا خلف ابن محمد بن إسماعيل البخاري ، قال : حدثنا عمران بن موسى بن الضّحّاك ، قال : حدثنا نصر بن الحسين أبو الليث ، قال : حدثنا عيسى بن موسى ، قال : حدثنا أبو حمزة ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «من أعتق نصيبا من عبد كلّف عتق ما بقي» (٣).
__________________
(١) منسوب إلى أبي القاسم نصر بن منصور العطار المتوفى سنة ٥٥٣ ه ، وستأتي ترجمة صبيح في موضعها من هذا الكتاب.
(٢) الحمّامي : بتشديد الميم هذه النسبة إلى الحمام الذي يغتسل فيه الناس ، وتوفي أبو الحسن هذا في حدود سنة ٤٢٠ ه وكان مقرىء العراق (أنساب السمعاني ومشتبه الذهبي ٢٤٥).
(٣) عيسى بن موسى ، هو محدث بخارى أبو أحمد المعروف بغنجار ، رواياته عن الثقات مستقيمة إذا صرّح بالسماع كما بينه ابن حبان والحاكم والذهبي مفصلا (تحرير التقريب ٣ / ١٤٤) وهذا منها ، وأبو حمزة هو السكري ، وهو محمد بن ميمون المروزي وهو ثقة ، وقد صرّح بالسماع منه.
وحديث يحيى بن سعيد الأنصاري هذا في صحيح مسلم ٤ / ٢١٢ (١٥٠١) ، وهو عند أحمد ٢ / ٢ و ٧٧ ، وأبي داود (٣٩٤٤) ، والنسائي في الكبرى (٤٩٥٨) و (٤٩٥٩) و (٤٩٦٠) ، والدار قطني في السنن ٤ / ١٢٤ ، والبيهقي في السنن الكبرى ١٠ / ٢٧٧ و ٢٨٠. وعلقه البخاري عقيب حديث (٢٥٢٥).