العكبري الواعظ ، وأبي بكر أحمد بن المقرّب الكرخي ، وأبي المعالي أحمد بن عبد الغني بن حنيفة الباجسري ، وغيرهم.
سمعت منه بواسط ، وكتبت عنه ، ونعم الشيخ كان.
قرأت على أبي الحارث محمد بن أحمد بن أبي الضّوء الهاشمي من أصل سماعه ، قلت له : أخبركم أبو محمد المبارك بن المبارك السّراج وأبو بكر أحمد ابن المقرّب بن الحسين الكرخي قراءة عليهما وأنت تسمع ببغداد ، وأقرا بذلك ، قالا : أخبرنا النقيب أبو الفوارس طراد بن محمد بن علي الزّينبيّ قراءة عليه ونحن نسمع ، قال : أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران ، قال : أخبرنا أبو علي الحسين بن صفوان البردعي (١) ، قال : حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، قال : حدثنا الهيثم بن خارجة ، قال : حدثنا بقية بن الوليد ، عن أبي بكر ابن أبي مريم ، قال : حدثني ضمرة بن حبيب ، عن أبي يعلى شدّاد بن أوس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الكيّس من دان نفسه (٢) وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنّى على الله» (٣).
توفّي الشريف أبو الحارث بن أبي الضّوء بواسط في جمادي الآخرة سنة
__________________
(١) البردعي : نسبة إلى «بردعة» بلدة من أقصى بلاد أذربيجان كما في أنساب السمعاني.
(٢) قال الترمذي : «ومعنى قوله : من دان نفسه ، يقول : حاسب نفسه في الدنيا قبل أن يحاسب يوم القيامة» (الجامع ٤ / ٢٤٧ عقيب حديث ٢٤٥٩).
(٣) إسناده ضعيف ، لضعف بقية بن الوليد وشيخه أبي بكر بن أبي مريم الذي مدار الحديث عليه.
أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٧١) ، والطيالسي (١١١٢) ، وأحمد في المسند ٤ / ١٢٤ ، وفي الزهد له (٢٠٥) و (٢٣٤٧) ، والترمذي (٢٤٥٩) ، وابن ماجة (٤٢٦٠) ، والطبراني في الكبير (٧١٤٣) ، وفي مسند الشاميين (١٤٨٥) ، وابن عدي في الكامل ٢ / ٤٧٢ ، والحاكم ١ / ٥٧ و ٤ / ٢٥١ ، وأبو نعيم في الحلية ١ / ٢٦٧ و ٨ / ١٧٤ ، والقضاعي في مسند الشهاب (١٨٥) والبيهقي في السنن ٣ / ٣٦٩ ، وفي الشعب (١٠٥٤٦) ، والخطيب في تاريخه ١٣ / ٥٠٩ (بتحقيقنا) ، والبغوي (٤١١٦) و (٤١١٧).