عليّ الحسن بن أحمد الحدّاد المقرىء. سمع منه القاضي عمر بن عليّ الدّمشقي ، وأبو إسحاق مكي بن أبي القاسم الغرّاد ، وأبو عبد الله محمد بن عثمان العكبري ، ويوسف بن سعيد البنّاء. وعاد إلى بلده وعاش بعد ذاك سنين وكتب إلينا بالإجازة في سنة تسع وسبعين وخمس مئة.
أخبرنا أبو إسحاق مكي بن عبد الله بن معالي إجازة ، قال : قرأت على أبي عبد الله محمد بن أحمد ابن المصلح ببغداد ، قلت : وأجاز لنا أبو عبد الله محمد بن (أحمد) (١) بن عليّ هذا ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد قراءة عليه وأنا أسمع بأصبهان. وقرىء على أبي طاهر الحسين ابن الوزير أبي القاسم علي بن صدقة بن عليّ وأنا أسمع ، قيل له : أخبركم أبو حفص عمر بن ظفر بن أحمد المغازلي قراءة عليه فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو المطهر سعد بن عبد الله الأصبهاني ، قدم علينا ، قالا جميعا : أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن فارس ، قال : حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات ، قال : حدثنا أبو داوود الحفري وأبو نعيم ، قالا : حدثنا شريك ، عن الرّكين بن الرّبيع ، عن نعيم بن حنظلة ، عن عمّار بن ياسر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ذو الوجهين في الدّنيا ذو لسانين في النّار» (٢).
كتب إليّ أبو غانم بن أبي ثابت الواعظ من أصبهان يذكر أنه سأل أبا عبد الله المصلح عن مولده فذكر أنّه ولد في رجب سنة خمس مئة. قال أبو غانم : وتوفي ليلة الثلاثاء حادي عشر شهر ربيع الآخر سنة تسعين وخمس
__________________
(١) ما بين الحاصرتين إضافة مني ، فهو منسوب إلى جده في النسختين.
(٢) إسناده ضعيف ، لضعف شريك ، وهو ابن عبد الله النخعي فهو سيء الحفظ لا يتحسن حديثه إلا بالمتابعة ، ولم يتابع في هذا الحديث.
أخرجه الطيالسي (٦٤٤) ، وابن أبي شيبة ٨ / ٥٥٨ ، والدارمي (٢٧٦٧) ، والبخاري في الأدب المفرد (١٣١٠) ، وأبو داود (٤٨٧٣).