المعروف بحفدة (١) العطّار.
من أهل طوس.
فقيه فاضل شافعيّ المذهب ، تفقه على حجة الإسلام أبي حامد الغزالي. وله معرفة حسنة بالتفسير ، والوعظ.
قدم بغداد ، وحدّث بها في سنة إحدى وخمسين وخمس مئة عن أبي محمد الحسين بن مسعود الفرّاء البغوي ، وعن أبي الفتيان عمر بن أبي الحسن الدّهستاني الحافظ ، وغيرهما.
سمع منه جماعة ؛ وحدّثنا عنه الشيخان : أبو أحمد عبد الوهّاب بن علي الأمين ، وأبو محمد عبد العزيز بن محمود بن الأخضر.
قرأت على أبي أحمد عبد الوهّاب بن عليّ بن عليّ قلت له : أخبركم أبو منصور محمد بن أسعد الطّوسي ، قدم عليكم ، بقراءتك عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسين بن مسعود الفرّاء ، قال : أخبرنا أبو عليّ الحسين بن محمد القاضي ، قال : حدثنا أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن حبيب النّيسابوري ، قال : حدثنا أبو الوليد حسّان بن محمد الفقيه ، قال : حدثنا القاسم ابن زكريا المطرّز أبو بكر ، قال : حدثنا سعيد بن يحيى ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا بريد بن عبد الله بن أبي بردة ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، قال : قلنا : يا رسول الله ، أيّ الإسلام أفضل؟ قال : «من سلم المسلمون من لسانه ويده» (٢).
__________________
في الوافي بالوفيات ٢ / ٢٠٢ ـ ٢٠٣ ، والسبكي في طبقاته ٦ / ٩٢ ـ ٩٣ ، والإسنوي في طبقاته ١ / ٤٤١ ، وابن كثير في البداية والنهاية ١٢ / ٢٩٩ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٦٠٩ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٧٧ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٤٠.
(١) قيده ابن خلكان بالحروف بفتح الحاء المهملة والفاء والدال المهملة وقال : «لا أعلم لم سمي بهذا الاسم مع كثرة كشفي عنه» (الوفيات ٤ / ٢٣٩).
(٢) هو في الصحيحين من حديث سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي عن أبيه ، به (البخاري ١ / ١٠