عبد الأول بن عيسى السّجزي وغيرهم. كتبنا عنه.
قرأت على أبي عبد الله محمد بن أعز بن عمر الصّوفي برباط سعادة ، قلت له : أخبركم أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني ، قدم عليكم بغداد ، قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد ابن إسحاق بن مندة ، قال : حدثنا الحسن بن محمد بن حيوة ، قال : حدثنا أحمد ابن محمد اللّنباني (١) ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا ، قال : حدثنا إسحاق بن حاتم ، قال : حدثنا يحيى بن سليم ، عن محمد بن مسلم ، قال : بلغني أنّ رجلا جاء إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله أوصني ولا تكثر عليّ ، قال : «لا تتهم الله في شيء قضاه لك» (٢).
سألت محمد بن أعز هذا عن مولده ، فقال : في سنة سبع وعشرين وخمس مئة.
وتوفي ليلة الثلاثاء ثالث شوّال سنة ست وست مئة ، وصلّي عليه يوم الثّلاثاء ، ودفن بمقبرة جامع المدينة المعروفة بالسّهلية.
__________________
(١) اللّنباني : بضم اللام وسكون النون ، هذه النسبة إلى محلة كبيرة بأصبهان ولها باب يقال له باب لنبان. توفي أبو بكر محمد بن أحمد هذا سنة ٣٣٢ ه وهو من المحدثين المشهورين (أنساب السمعاني ولباب ابن الأثير في «اللنباني»).
(٢) إسحاق بن حاتم هو المدائني ، ويحيى بن سليم هو القرشي الطائفي المكي الحذاء من رجال التهذيب ، وهو صدوق حسن الحديث (تحرير التقريب ٤ / ٨٦ ـ ٨٧) ، ومحمد بن مسلم هو الطائفي ، صدوق حسن الحديث من رجال مسلم (تحرير التقريب ٣ / ٣١٧) ، وإسناده ضعيف لإرساله.
وقد روي ضمن حديث لعبادة بن الصامت أخرجه الإمام أحمد ٥ / ٣١٩ وغيره وأسانيده ضعيفة. وقال السندي : لا تتهم الله : أي لا تر أنه أساء إليك فيما قضى به عليك ، بل اعتقد أنّ كل ذلك مما هو مقتضى الحكمة.