الأنصاري ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال (١) : حدثنا أبي ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن ذكوان ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا اشتدّ الحرّ فأبردوا بالصّلاة ، فأنّ شدّة الحرّ من فيح (٢) جهنّم» (٣).
__________________
(١) مسند أحمد ٣ / ٥٣ (في مسند أبي سعيد الخدري) ، وعبد الرزاق هو ابن همام الصنعاني ، وسفيان هو ابن سعيد الثوري ، والأعمش اسمه سليمان بن مهران ، وذكوان هو أبو صالح السمان ، وهذا إسناد صحيح.
(٢) قال مجد الدين ابن الأثير في «فيح» من النهاية بعد ذكر الحديث : «الفيح : سطوع الحر وفورانه. ويقال بالواو ... وفاحت القدر تفيح وتفوح إذا غلت» ٣ / ٤٨٥.
(٣) وأخرجه أحمد ٣ / ٥٩ والبخاري (٣٢٥٩) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن الأعمش ، عن ذكوان ، عن أبي سعيد الخدري. وأخرجه أحمد ٣ / ٥٢ ، وابن أبي شيبة ١ / ٣٢٤ ، والبخاري (٥٣٨) ، وابن ماجة (٦٧٩) ، والبيهقي في السنن ١ / ٤٣٧ وغيرهم من طرق عن الأعمش ، عن ذكوان ، عن أبي سعيد.
وقد أشار الحافظ ابن حجر في فتح الباري ٢ / ١٩ إلى هذا الاختلاف فيه على سفيان فقال : «وفي إسناده اختلاف على الثوري رواه عبد الرزاق عنه بهذا الإسناد فقال : عن أبي هريرة بدل أبي سعيد ، أخرجه أحمد عنه والجوزقي من طريق عبد الرزاق أيضا. ثم روى عن الذهلي قال : هذا الحديث رواه أصحاب الأعمش عنه عن أبي صالح (ذكوان) عن أبي سعيد ، وهذه الطريق أشهر. ورواه زائدة ـ وهو متقن ـ عنه فقال : عن أبي هريرة ، قال : والطريقان عندي محفوظان ، لأن الثوري رواه عن الأعمش بالوجهين».
قال بشار : وحديث أبي هريرة هذا رواه الجم الغفير من أصحابه عنه ، رواه عنه : سعيد ابن المسيب (عند أحمد ٢ / ٣٨٢ والبخاري (٥٣٦)) ، ومن طريق سعيد وأبي سلمة مقرونين (عند عبد الرزاق (٧٦٠٢) وأحمد ٢ / ٢٦٦ ومسلم (٦١٥) والترمذي (١٥٧) وغيرهم) ، ومحمد بن سيرين (عند أحمد ٢ / ٢٢٩ ، وأبي يعلى (٦٠٧٤) ، والطحاوي ١ / ١٨٧ وغيرهم) ، وعبد الله بن شقيق (عند ابن أبي شيبة ١ / ٣٢٥ ، والبغوي (٣٦٤)) ، وبسر بن سعيد وسلمان الأغر (عند مسلم (٦١٥) ، وأبي عوانة ١ / ٣٤٩ وغيرهما) ، وأبو يونس مولى أبي هريرة (عند مسلم (٦١٥)) ، وأبو الوليد وعبد الرحمن بن سعد (عند أحمد ٢ / ٢٥٦) ، وهمام بن منبه (عند عبد الرزاق (٢٠٥١) ، وأحمد ٢ / ٣١٨ ، ومسلم (٦١٥)) ، وعطاء بن أبي رباح (عند عبد الرزاق (٢٠٤٨) ، وأحمد ٢ / ٣٤٨) وغيرهم.